غزة / سما / أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الوزير الدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش أوضاعا مأساوية غاية في الصعوبة بفعل الحصار والإغلاق والعدوان الإسرائيلي المتواصل إضافة إلى الانقسام, مشيراً في الوقت ذاته أن السنوات الثلاث التي مرت لم يعيشها الفلسطينيون منذ العام 48 ..جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أبو سمهدانة على رأس وفد فتحاوي للامين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي وذلك في مقر إقامة الأخير بغزة التي وصلها الأربعاء الماضي . وقال أبو سمهدانة أن النقاش دار حول الكثير من القضايا التي تتهدد قطاع غزة بصفة عامة وفي مقدمتها الحصار والبطالة الأخذة في الارتفاع خصوصاً في أوساط الخريجين إلى جانب الفقر المدقع الذي يهدد الكثير من العائلات الفلسطينية التي لم تعد تقوى على توفير قوت يومها ولقمة عيش لأطفالها, هذا إلى جانب احتياجات الأسر الفلسطينية التي لا تزال تعيش على وقع التشرد واللجوء في أعقاب تدمير منازلها في الحرب الأخيرة التي شنت على غزة وطالب أبو سمهدانة والصالحي السلطة الفلسطينية بتقديم المساعدة لهذه الفئات والعمل على وقف معاناة قطاع غزة . وأشار أبو سمهدانة إلى أن الهم السياسي كان حاضراً بقوة في الاجتماع خصوصاً في ظل تعثر مسيرة التسوية بفعل الموقف الصهيوني المتصلب فيما يتعلق بمواصلة الاستيطان والذي تؤكد السلطة الفلسطينية أنها لن تذهب إلى المفاوضات كما قال أبو سمهدانة مالم تلتزم حكومة الاحتلال بهذا المطلب الذي جدد القياديين وقوفهما إلى جانب رئيس السلطة الوطنية محمود عباس في هذا الشأن, داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه مسيرة السلام وفي مقدمتها دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. واستنكر الطرفان الحملة التي تشنها حكومة الاحتلال على القيادة الفلسطينية والتي تهدف إلى ابتزاز موقف سياسي من السلطة الفلسطينية الرافض للعودة إلى المفاوضات مالم توقف حكومة الاحتلال كافة نشاطاتها الاستيطانية . وقال أبو سمهدانة أن الاجتماع أكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة المصالحة والخروج بموقف موحد في مواجهة الموقف الاسرئيلي الذي يسعى إلى اللعب على وتر الانقسام في تحقيق الكثير من الغايات مجدداً دعوته لحركة حماس إلى التوقيع على الورقة المصرية . كما تم التباحث في المشاكل التي يواجهها أبناء حركة فتح من اعتقالات وملاحقات وإغلاق المقرات ومصادرتها والتضييق على أبناء الحركة وصولاً إلى منعها من ممارسة أي نشاط سياسي في غزة, داعياً حركة حماس إلى إبداء خطوات ايجابية رداً على الزيارة التي قام بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى غزة نبيل شعت ولقاءه قيادات حماس التي وعدت بدورها باتخاذ مثل هذه الخطوات إلا أن الوعودات لم تجد لها صدى على الأرض بعد .
