غزة / سما / حذر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من نجاح الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق هدفه بتعامل المجتمع الدولي مع حصار قطاع غزة كونه أمراً واقعاً وحقيقة على الأرض, محملا الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حصار غزة. وأكد الخضري في بيان وصل"سما" نسخة عنه أن المجتمع الدولي غير معفي من هذه المسئولية ويتحمل جزءاً من المسئولية بصمته على هذه الجريمة, داعيا الأمتين العربية والإسلامية على المستويين الرسمي والشعبي باستثمار إمكانياتهم السياسية والدبلوماسية والمالية والعلاقات مع العالم لإنهاء حصار غزة الخانق. ونبه إلى أن بقاء الحصار المشدد نية إسرائيلية هدفه إنهاك الإنسان الفلسطيني في غزة في محاولة لتهجير السكان والتأثير على صمودهم وصبرهم الأسطوري , مستعرضا آثار الحصار المستمرة وتزداد بشكل يومي بشكل مخيف منذ أربعة أعوام، على كافة مناحي الحياة وما تخلفه من نتائج كارثية خطيرة. وقال:" إن آلاف الفلسطينيين في غزة يعيشون بلا مأوي مؤهل للسكان بشكل كامل، إما بسبب هدم منزلهم في الحرب وعدم تمكنهم من اعماره، أو بسبب الزيادة الطبيعة للسكان مع حاجتهم لمنازل جديدة ومرافق صحية وتعليمية تفتقر إليها غزة, مشيرا إلى أن مشاريع تعليمية توقفت جراء الحصار تقدر بمائة مليون دولار من مدن جامعية وطبية وتكنولوجية ومختبرات علمية. وتطرق إلى الوضع الصناعي، وإغلاق مئات المصانع جراء إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الخام، وتعطل أكثر من 140 عامل, لافتا إلى أن آلاف الأسر باتت تعيش على المساعدات الاغاثية، مبيناً أن 90% من مياه الشرب غير صالحة وملوثه، إضافة إلى الانقطاع المستمر في وصولها للمنازل. وأشار الخضري، إلى أزمة انقطاع الكهرباء التي تتجدد من فترة لأخرى، وتضرب كافة مناحي الحياة الحساسة، موضحاً أن هذه الأزمة إلى جانب الحصار والعدوان يؤثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي وتوقف إصلاح الأراضي , قائلا:" إن هذه المعاناة يضاف إليها الحلقة الأخطر وهي معاناة مئات المرضى وعدم تمكنهم من العلاج وفي الخارج أو توفر الدواء المناسب في مشهد بات شبه يومي تعيشه الأسر الفلسطينية ينتج عنه عشرات الضحايا والمعاقين ". وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الاحتلال يتفنن كذلك في إغلاق المعابر التجارية وحشرها كلها في معبر واحد وهو كرم أبو سالم، لافتاً إلى أن غزة تحتاج في الوضع الطبيعي 600 شاحنة، في حين أن ما يسمح بدخوله الآن 100 شاحنة من بضائع ومساعدات.