القدس المحتلة / سما / تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير لها مزايا ومساوئ الحكومة الإسرائيلية من وجهة نظر إسرائيلية بعد مرور عام على الانتخابات الإسرائيلية التي تمخض عنها تشكيل حكومة الائتلاف الحالي برئاسة بنيامين نتنياهو التي تأخذ طابعا يمينا متطرفا. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الانجازات البارزة لحكومة نتنياهو هو الاستقرار الائتلافي, حيث أكد مقربون من نتنياهو أن توزيع الحقائب الوزارية بسخاء سيمكن الحكومة والائتلاف من العمل بشكل مريح من خلال الشعور بالاستقرار. في المقابل تؤكد المعارضة أن الهدف الأسمى الذي يضعه نتنياهو نصب عينيه هو البقاء في الحكم بأي شكل وبأي ثمن, حتى أنه قام في الأيام الأولى من تسلم حكومته مهامها بإقرار ميزانية لعامين كي يشعر الآخرين أن هناك استقرار سياسي واقتصادي وكأنه خروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة. أما في المجال الأمني يعتبر العام الماضي الأكثر هدوء على جميع المحاور بما في ذلك الحدود الشمالية, أما الحدود مع مصر فقد قررت الحكومة إنشاء جدار الكتروني بين البلدين وكذلك شرقا, بينما لم تشهد الضفة الغربية أحداث كثيرة, وفي غلاف غزة شهد العام الماضي هدوء غير مسبوق. وأعرب مقربون من باراك أنه بلا شك فإن نصيب حزب العمل في الدفع في هذا الاتجاه لا يستهان بها مقارنة مع سنين ماضية ولاسيما في المجال السياسي وإقناع الحكومة بالموافقة على مشروع حل الدولتين وتجميد البناء في المستوطنات والجهود المبذولة من أجل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وهناك يمكن الإشارة إلى خطوتين سياسيتين هامتين, الأولى هي خطاب نتنياهو في جامعة بار إيلان حيث اعترف نتنياهو بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أراضي الضفة الغربية إلى جانب إسرائيل. والخطوة الثانية هي عملية تجميد البناء لمدة عشرة أشهر, ولكن المفاوضات مع الفلسطينيين لم تتجدد بالرغم من الجهود الأمريكية في هذا الصدد, حيث أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خيبة أمله وإحباطه من الجانبين بسبب عدم حدوث حراك سياسي في المنطقة. وكذلك سجلت الحكومة الإسرائيلية فشلا في إعادة الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط بسبب إصرار نتنياهو على عدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإعادتهم إلى الضفة الغربية.