القدس المحتلة ذكرت مصادر اسرائيلية ان السلطة الفلسطينية ستتعرض خلال الايام القادمة الى حملة اعلامية قاسية ستفرج خلالها الاجهزة الامنية التابعة للدولة العبرية عن ملفات عديدة تسئ الى قيادات حالية وسابقة في السلطة. ونقلت مواقع اعلامية اسرائيلية عن تلك المصادر قولها ان القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي رفضت نداءات منذ ليلة وامس بعدم بلث مادة مسيئة لرموز في السلطة مدعية باستقلاليتها . وقالت المصادر ان الحملة تستهدف تشويه صورة السلطة بصورة شاملة والعمل على اضعاف مصداقيتها وعدم اهليتها للتفاوض في نظر جمهورها. وقالت المصادر ان اسرائيل تشعر بغضب عارم من محاولة السلطة في رام الله الزج بقضية غزة مرة اخرى الى محكمة الجنايات الدولية حيث تاكدت مصادر استخبارية اسرائيلية من ان رام الله قدمت معطيات الى محكمة الجنايات الدولية من شانها الاضرار بصورة شاملة بصورة اسرائيل . من جهته نفى مصدر امني فلسطيني كبير ما اوردته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ، حول ما اسمته "بقضية فساد مالي وجنسي في السلطة".وقال المصدر الامني ان الشخص الذي ظهر بالتقرير مدعيا بوجود فساد مالي وجنسي شخص تافه يبحث عن شهرة تافهة وعابرة عبر التلفاز الاسرائيلي وسبق وحاول لفت الانتباه لنفسه من خلال تقرير على صفحات "الجيروزليم بوست" لكنه لم ينجح في ذلك ... واضاف المصدر : اذا كان المذكور فعلا قد تبوأ مركزا ما في السلطة من قبل فانه من المفترض ان يكون مؤتمنا على اسرار المواطنين ان وجدت اصلا وليس أن يتاجر فيها لقنوات التلفزة بحثا عن شهرة .وقال المصدر انه "منذ فترة تقرير جولدستون وحكومة نتانياهو تحاول ان تشن حروبا نفسية ضد رئيس السلطة وقيادتها لاكراه الرئيس على تغيير موقفه من عدم التفاوض مع نتانياهو وهذه لا تخرج عن هذا الاطار ".وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ادعت الليلة انها" تملك اثباتات عن قضية فساد مالي وجنسي في السلطة الفلسطينية تورط فيها وزراء ومقربون من رئيس السلطة محمود عباس" .وجاء في التقرير المتلفز" ان مقربين من الرئيس ابو مازن يختلسون اموال تبرعات من دول اوروبية وعربية عن طريق سحب أموال تقدر بملايين الدولارات من حسابات السلطة الفلسطينية في عمان والقاهرة" . على حد ادعاء التقرير.ويشير التقرير أيضا الى" ان هؤلاء المقربين يشترون أراضي لصالح لسلطة الفلسطينية من أموالها بأثمان أقل من التي يصرحون عنها". واستند تقرير القناة العاشرة الى تحقيق مطول استمر 6 سنوات أجراه المسؤول في جهاز المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة التميمي . وكشف التميمي فيه عما ادعاه بفضائح جنسية.وأظهر ما يدعي انه شريط فيديو "مسؤول كبير في السلطة" وهو في أوضاع مخلة بالحياء مع إحدى النساء اللواتي تقدمن بطلب للعمل في الديوان". وقال التلفزيون انه سيبث غدا في نشرته المركزية صورا وتسجيلات جنسية لمسؤولين في السلطة يظهر فيها كيفية ابتزاز مسؤوليها لموظفين يعملون بها.وحسب التلفزيون الاسرائيلي فان التميمي امهل الرئيس محمود عباس مدة أسبوعين لاتخاذ الاجراءات اللازمة بعد أن أحاطه علما بذلك والا فأنه سينشر المزيد من التفاصيل الموثقة بأوراق رسمية . وكانت صحيفة جيروزالم بوست الاسرئايلية قد نشرت مقابلة مطولة مع شبانة الاسبوع الماضي قال فيها انه اشترى قبرا لنفسه واخبر عائلته بانه معرض للموت في كل لحظة نظرا للاسرار التي ينوي كشفها عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية .