خبر : اكدت انها لن تتعامل معي اي صحفي تم انتخابه او فرزه بالنزكية ..أطر ومؤسسات صحفية تطعن بنتائج انتخابات النقابة

الثلاثاء 09 فبراير 2010 06:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
اكدت انها لن تتعامل معي اي صحفي تم انتخابه او فرزه بالنزكية ..أطر ومؤسسات صحفية تطعن بنتائج انتخابات النقابة



غزة سما اعلنت أطر ومؤسسات صحفية فلسطينية عدم اعترافها بأية "إفرازات" لـ "انتخابات نقابة الصحافيين التي استثنت قطاع غزة والتي لم تتبع الإجراءات القانونية وقاطعتها معظم الكتل والأطر الصحافية والصحافيين المستقلين".  وقالت الأطر والمؤسسات في مؤتمرٍ صحفي عقدته في غزة الثلاثاء إنها "لن تتعامل مع أي صحفي تم انتخابه أو تم فرزه بالتزكية لإدارة شؤون الصحافيين الفلسطينيين الذين طالما فضحوا وجه الاحتلال الإسرائيلي القبيح"، مؤكدة أن الانتخابات عززت شرذمة الوسط الصحفي.  وتضمنت الطعون التي قدمتها الأطر والمؤسسات الصحفية في مذكرة نشرتها اليوم أن مجلس النقابة في الضفة أعلن وفي إعلان منشور بصحيفة القدس الفلسطينية بتاريخ 24/1/2010 عن إغلاق باب التنسيب، لكن عمليات تنسيب الأعضاء استمرت حتى اليوم المعلن للانتخابات وهو 5/2/2010م.  واشارت المذكرة الى تصريح عضو مجلس النقابة في غزة زكريا التلمس في بيان صحفي حول عدم وجود أي قرار لمجلس إدارة النقابة بإجراء الانتخابات في 5/2 بل وتحدى أية جهة أن تظهر أي محضر لاجتماع مجلس الإدارة يتضمن هذا القرار، فمن إذن اتخذ قرار إجراء الانتخابات".  وشملت الطعون "إعلان نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي في تصريحات صحفية منشورة أن عدد الصحفيين المسجلين بالضفة الغربية بلغ ألف عضو، وعند عقد المؤتمر العام وصلوا إلى 700 عضو فقط".  وتضمنت "تساؤل عن كيفية تعيين لجنة للعضوية بالضفة الغربية بينما منع قطاع غزة من وجود لجنة للعضوية وجرى تنسيب الأعضاء بشكل سري لصالح جهة سياسية بعينها".  واشارت الطعون المقدمة الى أنه لجنة العضوية بالضفة الغربية اسقطت عضوية مراسلي فضائية الأقصى بالضفة الغربية دون إبداء الأسباب رغم استكمالهم لشروط العضوية.  وكشفت أن لجنة العضوية في الضفة برئاسة عضو مجلس الإدارة السابق طارق الكيالي أصدرت بياناً قالت فيه إن عدد الأعضاء أصحاب حق الاقتراع 230 عضواً فقط في حين يشارك 1200 شخص في المؤتمر العام للنقابة في رام الله. واشارت الى أنه لم يتمكن مئات الصحفيين أصحاب حق الاقتراع في غزة من التصويت ولم يبلغ كثير منهم بعملية الانتخاب ولا مكان الاقتراع.  وجرى خلال اجتماع إدارة النقابة تعديل النظام الداخلي لنقابة الصحفيين دون مناقشة، وكان يفترض إن حدث تعديلات أن يعرض الأمر بنداً بنداً على أعضاء المؤتمر وإقراره من عدمه وهو ما لم يحدث.  وانتقد صحفيون في غزة موقف كتلة اليسار والجبهة الشعبية بعد قرارها الأخير في المشاركة في انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي جرت السبت الماضي.  وقال الصحفي المستقل فتحي صبّاح في مؤتمر الأطر والمؤسسات الصحفية "إن موقف الجبهة الشعبية في قرار مشاركتها في الانتخابات النقابية كان خاذلاً ومغايراً لمواقف الجبهة الشعبية الثابتة". ودعا الجبهة الشعبية إلى التراجع عن موقفها المؤيد للانتخابات التي وصفها بـ "غير الشرعية" وبيان موقفها من الانتخابات النقابية.  وأضاف أن العملية الانتخابية كانت مزورة من ألفها إلى يائها، وأن الهدف هو تشكيل نقابة للسياسيين وغير الصحفيين لاستخدامها في المستقبل لإصدار مواقف تتساوق مع خطابات سياسية وإعلامية هابطة".  وقال : إن "تفصيل نقابة على مقاس مجموعة من صغار السياسيين والصحفيين يعد إهانة لعدد كبير من الصحفيين المهنيين الحزبيين والمستقلين وغير المنتمين لفصائل لم يعد مبرراً أصلاً لوجود كثير منها، ولم تجد لها حيزاً في الوجود سوى في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأخيراً على مقاعد نقابة ليست لهم".  من جهته، قال رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي عماد الإفرنجي إن كتل اليسار الصحفي سقطت كما سقطت سابقاً بمحض إرادتها وشكلت طعنة لحركتي "حماس" و"فتح"، وأنها أصبحت "أذناباً وتريدنا الآن أن نكون شهداء زور".  وأضاف الإفرنجي أن العملية الانتخابية برمتها كانت نذير شؤم على النظام السياسي الفلسطيني وهو مقدمة لما ستشهده الأراضي الفلسطينية من انتخابات محلية وبلدية، قائلاً إن تلك الانتخابات ستكون "مقدمة للتساوق مع حلول سياسية غير عادلة".  وأوضح رئيس المنتدى أن الانتخابات عكست لوناً سياسياً واحداً يذكر بالمؤتمر الفتحاوي السادس الذي عقد في حزيران/ يونيو الماضي.  وأضاف أن الأطر والمؤسسات الصحفية في غزة تجري اتصالاتها مع الجهات العربية والدولية ذات العلاقة بهدف إصلاح الوضع النقابي، مشيراً إلى أنها ستعلن عن مجموعة من الإجراءات رداً على الانتخابات الأخيرة.  بدوره، أوضح عضو لجنة العضويات في نقابة الصحفيين حامد جاد أن هناك عدداً من الصحفيين لا يستحقون الحصول على عضوية النقابة وحصلوا عليها، مقابل وجود أعداد أكبر من الصحفيين الذين يستحقوا ذلك وهم محرومون من الحصول على العضوية.  وقال إن "الانتخابات التي قرر مجلس النقابة إجراءها في الخامس من الشهر الجاري تشكل أزمة تهدد بتفجير الجسم الصحفي الفلسطيني منذ سنوات، فبعد عشر سنوات من آخر انتخابات نقابية قرر المجلس بعد خلافات عصفت بالمجلس إجراء الانتخابات للخروج من دوامة الخلافات".