في ظل بيان ايران بان خطوة تخصيب اليورانيوم ستبدأ اليوم حسب الخطة، قدر مصدر امني كبير امس بان الدولة تخفي منشآت نووية اضافة لتلك المعروفة حتى الان: "المنشأة السرية التي انكشفت في سفح الجبل في قم هي مجرد طرف الجبل الجليدي، توجد منشآت عسكرية لتخصيب اليورانيوم يخفيها الايرانيون عن كل العالم". وقال المصدر انه في جهاز الامن يعتقدون بان في نية الايرانيين تخصيب يورانيوم يكفي لثلاث قنابل نووية، ولكنهم "لم يتخذوا بعد القرار السياسي في الانتقال الى التخصيب لاغراض عسكرية". في جهاز الامن في اسرائيل يسود عدم رضى من التقدم في المحادثات في الدول الغربية حول طبيعة العقوبات ضد ايران ويدعون في محافل مغلقة بان الايرانيين يستخفون بسياسيي الغرب ويسوفون بمزيد من الوقت في الطريق الى تركيب القنبلة. "الولايات المتحدة يفترض أن تبدأ بعقوبات ضد ايران في غضون بضعة اسابيع"، قال في محافل مغلقة وزير الدفاع ايهود باراك، "ولكن ليس لدينا القدرة على توقع نجاعة العقوبات. كما أن احتمال ان يربط الامريكيون الصينيين معهم ليس كبيرا في ضوء التطورات بين الصين والولايات المتحدة في الاونة الاخيرة". ولكن مع ذلك شدد باراك في الحديث على أن اسرائيل لن تجلس بالضرورة مكتوفة الايدي في ضوء التطورات، "اكرر واقول، من ناحيتنا كل الخيارات على الطاولة ونحن نقصد ذلك". في اثناء جلسة حزب العمل قال باراك ان "اسرائيل توجد هنا الى الابد وهي ستزدهر وتتعزز". توتر في طهران في الاونة الاخيرة يوجد توتر كبير في طهران، وليس بسبب استعراض العضلات للنظام ضد الاسرة الدولية في موضوع البرنامج النووي بل لاقتراب يوم الخميس القادم الذي اعلن فيه آية الله الخميني عن قيام الجمهورية الاسلامية قبل 31 سنة، واليوم الذي من المتوقع فيه مواجهة كبرى بين المعسكرين الخصمين في الدولة. الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نجح في الاونة الاخيرة في تشويش عقل الغرب حين اشار في البداية الى أن ايران ستكون مستعدة لتخصيب اليورانيوم خاصتها في دولة اخرى، وبعد ذلك أعلن بانها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم منذ هذا الاسبوع بل وستنشيء في اثناء السنة القريبة القادمة عشرة مفاعل اخرى. فهل هذا بيان جدي؟ خبراء الاستخبارات الغربيين يشككون في ذلك، ضمن امور اخرى لان العقوبات المتشددة تجعل من الصعب على الايرانيين التقدم بالوتيرة التي يريدون. والتقدير هو أن التصريحات الكفاحية ومعها كشف منظومات قتالية جديدة وتهجمات حادة على اسرائيل، تستهدف خدمة هدف مزدوج: الضغط على الغرب لتحسين صفقة النووي، وكذا – ازاحة النار عن النظام المتضعضع نحو التهديد الخارجي على ايران (أي الغرب والكيان الصهيوني) ونحو المس بالكرامة الوطنية.