ادانت تونس بأشدّ العبارات العدوان الصهيوني الهمجي الذي شنّته قوات الاحتلال، فجر اليوم، الثلاثاء 18 مارس 2025، على مناطق عدّة في غزة والذي أسفر في حصيلة غير نهائية عن استشهاد المئات من المدنيّين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وإصابة مئات آخرين إلى جانب عدد كبير من المفقودين، وذلك في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتنكّر تام لكل قواعد القانون الدّولي الإنساني ولكلّ القيم الإنسانية، وفي سعي محموم لنسف جهود التهدئة ورغبة واضحة في تفجير الأوضاع في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ان إمعان الكيان الصهيوني الغاصب في حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني تحت أنظار العالم كلّه دليل لا فقط على فشله في حربه لتصفية الحقّ الفلسطيني بل دليل في نفس الوقت على أنّه لم يقدر ولن يقدر بالتأكيد على القضاء على الإرادة في التحرير الكامل لأرض فلسطين. فكلّما تعدّدت المجازر إلاّ وزاد العزم والإصرار على التشبّث بالأرض ودحر قوات الاحتلال منها، فلا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال ستنجح ولا الإرادة في التحرير ستفلّ أو تنكسر.
وقال البيان ان تونس لا تدعو فقط إلى فرض الشرعية الدولية بل تدعو الإنسانية كلّها إلى وضع حدّ لهذه المجازر المروّعة التي تُرتكب في حقّ شعب أصرّ وسيبقى مصرّا على تحرير أرضه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.