رئيس الوزراء الأردني يتحدّث عن “هجمات وحشية” تُمهّد لـ”التهجير”

الثلاثاء 18 مارس 2025 04:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
  رئيس الوزراء الأردني يتحدّث عن “هجمات وحشية” تُمهّد لـ”التهجير”



عمان / وكالات/

سارع الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ في عمان العاصمة ظهر الثلاثاء مع عودة العدوان العسكري الإسرائيلي بعنف أكثر على أهل قطاع غزة فيما صنفت الحكومة على لسان رئيس الوزراء جعفر حسان الهجوم الجديد بأنه “وحشي ويخطط لتهجير أهالي قطاع غزة”.
وأعلن الملتقى عن تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة وسط العاصمة وأمام المسجد الحسيني داعيا المواطنين للتحشد مجددا والتعبير عن موقف الشعب الأردني من التحولات المستجدة في مسار الأحداث.
وبدأت اللجان الشعبية المناصرة للمقاومة بالتحضير لمسيرة رمضانية ضخمة في عمق الشارع الأردني للدلالة على البقاء في حالة تضامن مع إطلاق دعوات ومبادرات للأحتشاد والتجمع مجددا.

واعتبر رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان في تصريح جديد وخاص له صباح الثلاثاء إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية.
وقال: كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزّل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير وطرد الشعب الثابت على أرضه.
وأفاد حسان: “نؤكِّد مجدداً على ثوابت الأردن القوية والراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، التي يعبر عنها جلالة الملك دائماً بكل وضوح في “لاءات الأردن الثلاثة”؛ (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل)”.

ولم يُعرف بعد ما إذا كان رئيس الحكومة الأردنية يربط بناء على معطيات ومعلومات بين إستئناف الهجمات الإسرائيلية العنيفة ضد قطاع غزة وبين تنفيذ مخطط مسبقا لضربة عسكرية عنيفة هدفها تهجير أهالي قطاع غزة.
لكن المخاوف تزيد في المشهد السياسي الأردني المحلي من عودة دوامة العنف إلى الواقع الفلسطيني بمعنى وجود أجندة سرية متفق عليها بين تل أبيب وواشنطن بعنوان إفساد المفاوضات والإنتقال فعلا إلى تنفيذ سيناريوهات التهجير دون معرفة ردة فعل النظام الرسمي العربي الذي قرر بقمة القاهرة إعتماد وثيقة خاصة لمعالجة الإشكالية في قطاع غزة.
والإشكالية الأبرز برأي محللين أردنيين ان المساح بعبور التهجير في غزة قد ينتهي بتشجيعه في الضفة الغربية.
ويعتقد أن اللجان الشعبية ستتحرك في عمان والمدن الكبرى الأردنية بعد صلاة التراويح إعتبارا من مساء الثلاثاء في إطار التفاعل الجدي مع تطورات الأحداث.
وإتخذت إحتياطات أمنية إحترازية بطبيعة الحال تجنبا للإحتكاكات وتم تعزيز الحراسات في محيط السفارة الأمريكية وفي محيط المكاتب الخالية للسفارة الإسرائيلية بضاحية الرابية غربي العاصمة عمان.
لكن يبدو أن مناخ التضامن مع 7 أكتوبر يتسلل مجددا إلى المزاج الشعبي الأردني بعد فترة هدوء للتظاهرات والفعاليات رافقت الهدنة الهشة والتي سقطت الآن.