نادي الأسير الفلسطيني: غالبية الأسيرات في سجون "إسرائيل" تعرضن للتعذيب

السبت 08 مارس 2025 06:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
نادي الأسير الفلسطيني: غالبية الأسيرات في سجون "إسرائيل" تعرضن للتعذيب



القدس المحتلة/سما/

قال نادي الأسير الفلسطيني، السبت، إن غالبية الأسيرات في السجون الإسرائيلية، يتعرّضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وأن الإجراءات بحقهن غير مسبوقة.

وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس/ آذار من كل عام، استعرض النادي شهادة أسيرتين حول ما تعرضتا له خلال عمليات الاعتقال والتحقيق.

ونقل النادي عن إحدى الأسيرات (لم يذكر البيان اسمها) قولها لمحاميها خلال زيارته لها: "تعرضت للضرب من قبل جنود الاحتلال على أحد الحواجز، وتم ركلي في بطني، وعلى الفور تم وضع السلاسل بيدي وتعصيب عيني، واقتيادي إلى أحد مراكز التّحقيق".

وأردفت: "طال الضرب كافة أنحاء جسدي، وأدى إلى كشف جزء من جسدي بعدما تمزقت ملابسي، وبقيت محتجزة في مركز التحقيق لثلاث ساعات، ثم جرى اقتيادي إلى معتقل المسكوبية (بالقدس) وبقيت هناك شهرًا".

وتابعت الأسيرة في شهادتها "جرى نقلي إلى سجن الشارون (شمال)، وتم احتجازي في زنزانة بمفردي، وفي تلك الليلة لم يتم تقديم الطعام لي، وكانت الزنزانة قذرة جدا، فيها فرشة رقيقة جدا دون غطاء، وبعد قضاء ليلة فيها جرى نقلي إلى سجن الدامون (شمال).

وفي شهادة ثانية، نقل محامي النادي عن أسيرة (لم يذكر البيان اسمها) قولها: "تم اعتقالي منتصف الليل، ونقلت إلى إحدى المستوطنات (الإسرائيلية بالضفة الغربية)، وبقيت هناك حتّى الساعة السابعة من مساء اليوم التالي، دون طعام أو شراب، كنت مقيدة القدمين واليدين، ومعصوبة العينين، وطوال الوقت كان الجنود يقفون بالقرب مني ويسخرون، وكانوا يقولون الموت للإسلام بصوت عال".

وأضافت "في اليوم الثاني جرى نقلي إلى سجن الشارون، وبقيت لمدة ثلاثة أيام، وعند رفضي للتفتيش العاري، قامت السجانة بصعقي بالكهرباء، وأجبرتني على التفتيش العاري، ثم جرى إدخالي لزنزانة قذرة".

وتابعت: "لاحقا نقلت إلى مركز تحقيق بيتح تكفا (قرب تل أبيب)، هناك تم شبحي على الكرسي، وفي نهاية التّحقيق أجبروني على التوقيع على أوراق لا أعرف ما فيها".

وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلًا و21 أسيرة، وفق بيانات نادي الأسير حتى بداية مارس/ آذار الجاري.

وكانت تقارير حقوقية وأممية عديدة أشارت إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المروعة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.