أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، مساء اليوم الأحد، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، في استمرار لخروقاته المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تحاول التنصّل منه بكافّة الطرق.
جاء ذلك وفق قرار صدر عن وزير الطاقة الإسرائيليّ، إيلي كوهين، الذي يُعدّ مواليا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي القرار المقتضب، والذي صدر باسم وزارة الطاقة، قال كوهين إنه أوعة بُحكم الصلاحيّات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة"، ما سيؤدي إلى توقف فوريّ لتدفُّق الكهرباء إلى القطاع.
ويأتي هذا في ظلّ تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على القطاع، في حال لم تمتثل حماس للمطالب الإسرائيلية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، أن الاحتلال يخطّط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولًا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن حرب واسعة النطاق، مجدّدا.
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة.
والإثنين الماضي، هدّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددًا على ضرورة "فتح أبواب الجحيم" عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى "احتلال القطاع".
وفي المقابل، دعا وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، في اليوم نفسه، إلى قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل "يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم" المدنيين قبل استئناف حرب الإبادة على القطاع.
وقرّرت الحكومة الإسرائيلية، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، التنصّل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وتواصل رفض التفاوض حول المرحلة الثانية، فيما أعلنت وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد قال في بيان مصوّر باللغة الإنجليزية، أصدره في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، شكر فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على دعمه لإسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب اعتمدت "مخطط ويتكوف" للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، والذي يقضي بإطلاق سراح نصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم الأخير، وقال إن "حماس عارضت ذلك، ووضعت شروطا غير مقبولة على الإطلاق".
ويومها، أشار نتنياهو إلى وقف المساعدات إلى قطاع غزة، مدّعيا أن "حماس تسرق الإمدادات الإنسانية وتمنع (سكان غزة) من الحصول عليها"، مضيفا أن "إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية إذا استمرت حماس في احتجاز الرهائن".