روبيو يحذر "حماس" بصليب على جبهته.. ما قصة "أربعاء الرماد"؟ (شاهد)

الخميس 06 مارس 2025 07:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
روبيو يحذر "حماس" بصليب على جبهته.. ما قصة "أربعاء الرماد"؟ (شاهد)



واشنطن/سما/

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه "يأمل أن تفعل حركة حماس بالضبط ما طلب منها الرئيس دونالد ترامب، وأن تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه لن يقول شيئًا إلا إذا كان جادًا بشأنه".
 



جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، حيث ظهر روبيو وهو يرسم علامة الصليب على جبهته بمناسبة "أربعاء الرماد"، وهو اليوم الأول للصوم الكبير لدى المسيحيين الكاثوليك، والذي يستمر 40 يومًا من الصلاة والصوم استعدادًا لتكريم قيامة يسوع المسيح في عيد الفصح.
 
وأضاف روبيو في تهديده أن الرئيس ترامب "نفد صبره إزاء ما يجري بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقد آن الأوان لوضع حد لذلك"، على حد تعبيره.

وقد أثارت تهديدات روبيو بصليب على جبهته والمحادثات الأمريكية مع "حماس" جدلاً واسعًا، مع تعليقات عدد من المسؤولين الإسرائيليين على هذه التطورات.
 

ما هو "أربعاء الرماد"؟
يذكر أن "أربعاء الرماد" يبدأ عند الكنائس الغربية في الخامس من آذار/ مارس، بينما بدأ في الثالث من آذار/ مارس لدى الكنائس الشرقية. وخلال هذه الفترة، يضع الكهنة صلبانًا من الرماد على جباه المصلين كرمز لانتمائهم إلى يسوع المسيح وحزنهم على خطاياهم.

ويعود تقليد وضع علامة الصليب بالرماد إلى البابا غريغوريوس، حيث يتم استخدام رماد أغصان النخيل التي جُمعت في "أحد الشعانين" من العام السابق، والتي تُحرق لتصبح رمادًا ناعمًا يُخلط بالماء المقدس أو الزيت لصنع عجينة توضع على الجباه.

ويعكس ظهور روبيو بعلامة الصليب الرمادي على جبهته التزامًا دينيًا شخصيًا، لكنه يحمل أيضًا أبعادًا سياسية واجتماعية في البيئة الأمريكية التي تُولي أهمية كبيرة للهوية الدينية للمسؤولين.

روبيو لم يكن الأول؟
ولم يكن روبيو أول مسؤول أمريكي بارز يظهر بعلامة "أربعاء الرماد"، حيث سبق للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الكاثوليكي الملتزم، أن ظهر بهذه العلامة في مناسبات عدة، سواء خلال فترة رئاسته أو عندما كان نائبًا للرئيس الأسبق باراك أوباما.


ففي الثالث من آذار/ مارس 2022، قال الرئيس الأمريكي السابق بايدن، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" بعد مشاركته في القداس: "اليوم، أنضم إلى المسيحيين في جميع أنحاء العالم في الاحتفال بأربعاء الرماد - وأصلي من أجل أولئك الذين فقدوا أحباءهم خلال العام الماضي. الصوم الكبير هو وقت لتعميق إيماننا ونحن نستعد لفرح عيد الفصح".