نقلت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" عن مسؤوليين بأن الولايات المتحدة وحركة "حماس" تجريان محادثات مباشرة بشأن الرهائن في غزة.
وقالت الصحيفة الأمريكية "كانت المحادثات بمثابة تحول كبير بالنسبة لواشنطن التي رفضت عموما التحدث مباشرة مع الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية".
وأجرى مسؤولون من الولايات المتحدة و"حماس" محادثات في قطر بشأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومسؤول غربي ودبلوماسي مطلع على الأمر، في خرق لسياسة أمريكية راسخة برفض التعامل بشكل مباشر "مع الجماعات التي صنفتها على أنها إرهابية".
وقال الدبلوماسي إن المفاوض الأمريكي بشأن الرهائن آدم بولر شارك في المحادثات هذا الأسبوع مع مسؤولي "حماس" وناقش المسؤولون الأربعة الاجتماعات بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا عن الدبلوماسية الحساسة.
وركزت المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة على تأمين إطلاق سراح عيدان ألكسندر، الرهينة الإسرائيلي الأمريكي الوحيد الذي يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة، وجثث أربعة إسرائيليين أمريكيين آخرين اختطفوا ونقلوا إلى غزة في الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.
ولم تنكر كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن "المحادثات المباشرة مع حماس جارية".
وعندما سئلت في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الأربعاء عن سبب انخراط الإدارة مع "حماس"، قالت إن آدم بولر "الذي يشارك في تلك المفاوضات لديه السلطة للتحدث إلى أي شخص".
وأمس الأربعاء، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده لحركة "حماس" بمواجهة الجحيم إذا لم تقم بإطلاق سراح الأسرى وجثث القتلى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال ترامب في منشور عبر حسابه على منصة "سوشيال تروث": "شالوم حماس تعني مرحبا ووداعا يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا على الفور جثث جميع الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فستكون النهاية لكم. فقط الأشخاص المرضى والمشوهون يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومشوهون!".
وأضاف: "أُرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس في مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول. لقد التقيت للتو بالرهائن السابقين الذين دمرتم حياتهم. هذا هو تحذيري الأخير!".