تقرير: الشاباك أبلغ بحتمية الحرب قبل 5 أشهر من 7 أكتوبر

الخميس 06 مارس 2025 03:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
 تقرير: الشاباك أبلغ بحتمية الحرب قبل 5 أشهر من 7 أكتوبر



القدس ا لمحتلة/سما/

ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي رونين بار حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل 5 أشهر من هجوم السابع من أكتوبر 2023، من أن الحرب في غزة أمر لا مفر منه.


وجاء هذا التقرير وسط حرب كلامية متصاعدة وتسريبات استراتيجية بين رئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن، بما في ذلك الحديث واسع النطاق عن احتمال إقالة نتنياهو لبار.

وأفاد التقرير بأن الرجلين التقيا في أواخر مايو 2023، بعد عملية "الدرع والسهم" ضد الجهاد الإسلامي في غزة. وبحسب التقرير، فقد أخبر بار نتنياهو بأن الحملة التي استمرت 5 أيام كانت "الجولة الأولى فقط ضد المحور الشيعي".

وقال بار حينها "يجب أن نستعد لضربة افتتاحية، ولجولة من الاغتيالات"، مضيفا: "حماس هي التحدي التالي أمامنا، ولن يكون هناك مفر من حملة في غزة".

وقالت صحيفة هآرتس إن نتنياهو زعم أن حماس تم ردعها، مشيرا إلى "توازن قوي ضد حماس".

وأصر بار على أن إسرائيل ستواجه قرارا بشأن إطلاق حملة ضد حماس، ربما ردا على عملية كبرى في الضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو رد قائلا: "هناك توازن قوي للإرهاب ضد حماس"، مشيرا إلى أن حماس ظلت بعيدة عن المعارك بين إسرائيل والجهاد الإسلامي منذ عملية حارس الأسوار في عام 2021.

ووصف مكتب نتنياهو تقرير هآرتس بأنه "مزيد من الأخبار الكاذبة. والحقيقة هي العكس تماما".

وأقر مكتب رئيس الوزراء بالاجتماع لكنه أكد أن بار زعم أن "حماس تردع وتسعى جاهدة للحفاظ على الاستقرار في قطاع غزة، وتركز على الضغط على إسرائيل في يهودا والسامرة"، مستخدما الاسم العبري للضفة الغربية.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن بار أوصى "بعدم القيام بأي شيء"، أو على الأكثر، تقليص عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل.

وقال مكتب نتنياهو إن "نتنياهو أمر بالاستعدادات لفرض ثمن باهظ على حماس، وأكد أن عنصر الاغتيالات الدقيقة لقادة الإرهاب يكمن في قلب الردع الإسرائيلي، وأنه يجب الاستمرار في الاستعدادات لاغتيال كبار شخصيات حماس - من محمد ضيف إلى يحيى السنوار".

وجاء تقرير هآرتس وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو يخطط لإقالته من منصبه كرئيس للوكالة. وأقال رئيس الوزراء مؤخرا بار ورئيس الموساد ديفيد برنياع من رئاسة الفريق الذي يتفاوض على اتفاق هدنة غزة، وهو الاتفاق الذي تسبب في تهديد الجناح اليميني لنتنياهو بإسقاط الحكومة.

وكان مكتب نتنياهو شن هجوما لاذعا على بار، متهما إياه بأن نتائج التحقيق الداخلي الذي أمر به بار في فشل الوكالة في منع هجوم السابع من أكتوبر "لا تجيب على أي سؤال".

من جهة أخرى، قال بار إنه لا يخطط للتنحي عن منصبه حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس، حسبما ذكرت القناة 12 يوم الثلاثاء.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو كان يبحث في تداعيات إقالة بار، وتكهنت بأن هذه الخطوة قد تحدث في غضون أسابيع.