كشفت مصادر مصرية أن وفداً أمنياً إسرائيلياً زار القاهرة أمس الأربعاء والتقى مسؤولين بجهاز المخابرات العامة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مناقشات الوفد الإسرائيلي تطرقت إلى التصور المصري بشأن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وكذلك استئناف إدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتحريك مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وآليات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن الوفد كان ذا طابع فني، وجاء بعد الحصول على تصريح رسمي من المستوى السياسي وضمن منسق أعمال الحكومة بالأراضي المحتلة.
وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أمس الأربعاء، إن لجنة من دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين، تابعة لرئاسة الجمهورية المصرية، تعكف منذ أمس، على صياغة رد القاهرة على الموقفين الأميركي، والإسرائيلي الرافضين للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة والتي اعتمدتها القمة العربية الطارئة أمس الأول الثلاثاء.
وأضافت المصادر نفسها أنّ أعضاء اللجنة استُدعوا من أجل التباحث في كيفية الرد على الموقف الأميركي من مخرجات القمة، وبحسب مصدر دبلوماسي مصري رجح أن تتم صياغة بيان رسمي يصدر عن وزارة الخارجية.
ورفضت الولايات المتحدة الاقتراح المصري الذي جرت الموافقة عليه خلال القمة العربية، وأكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال متمسكًا بتهجير سكان غزة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برايان يوز، إن "سكان قطاع غزة لا يمكنهم العيش بشكل إنساني في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة"، على حد قوله.
وشدد على أن ترامب متمسك برؤيته لإعادة إعمار غزة دون وجود حركة حماس. كذلك هاجمت إسرائيل، البيان الختامي للقمة، زاعمة أنه "فشل في معالجة حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر"، وحثت دول الإقليم على "التحرر من قيود الماضي والتعاون لخلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة".