أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيس بالاستعداد لإقامة مطولة قد تستمر حتى نهاية العام الحالي في المناطق التي تم اخلاؤها في مخيمات شمال الضفة الغربية وألا يسمح بعودة السكان الذين تم تهجيرهم .
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه نقل فصيلة دبابات إلى جنين شمالي الضفة الغربية للمشاركة في “الجهد الهجومي”، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2002.
وقال الجيش في بيان على منصة إكس: “تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة”.
وأضاف: “بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين كجزء من الجهد الهجومي”.
وختم بيانه بالقول: “تواصل القوات عملها في منطقتي جنين وطولكرم”.فيما قالت هيئة البث الرسمية، الأحد، “للمرة الأولى منذ عملية الدرع الواقي (عام 2002) تحركت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنين ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، وثق الفلسطينيون دبابات ميركافا في الضفة الغربية – وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملية السور الحديدي”.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم السور الحديدي، في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
والجمعة، أعلن الجيش الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ “عملية قوية” هناك.
وفي اليوم ذاته، اقتحم نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، بدعوى إجراء جولة أمنية.
ويأتي ذلك بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
فيما تحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.