مع اقتراب شهر رمضان، بدأت سلطات الاحتلال في مدينة القدس بتهديد الشبان في المدينة مع تسليم قرارات إبعاد عن الأقصى، طالت أسرى تحرروا في صفقة التبادل.
واقتحمت قوات ومخابرات الاحتلال، فجر اليوم بلدة العيسوية وقامت باقتحام عدة منازل ووزعت وعلقت منشورات تهديدية في أحياء البلدة.
وجاء في المنشور التهديدي" نحن على أبواب شهر رمضان، لاحظنا بالاونة الأخيرة ازدياد بأعمال العنف والاخلال بالنظام العام، نحذر الجميع ولن نتهاون باتخاذ أقصى الإجراءات العقابية، الأقصى هو مكان للعبادة والصلاة."
كما تضمن المنشور التهديدي صورة للمسجد الاقصى، وآية قرآنية".
وأوضح المقدسيون ان هذه المنشورات توزع في بلدات وأحياء القدس للسنة الثالثة على التوالي، باقتحام المنازل وتسليم المنشور للشبان وتعليقها في شوارع القدس وعلى أبواب البنايات السكنية.
وقال المقدسيون أن المخابرات تقوم بتسليمها وتهدد باعتقال الشبان ومنعهم من دخول الأقصى.
وأضاف الشبان ان سلطات الاحتلال هي من تتعمد افتعال المشاكل خلال شهر رمضان، فخلال الأعوام الأخيرة شهد الأقصى مواجهات عنيفة في شهر رمضان حيث تصادف مع الأعياد اليهودية، ونفذت اعتقالات جماعية منه.
وقال المقدسيون ان سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 تتعمد منع المصلين الدخول بحرية الى الأقصى، وتخضعهم للتفتيش والتحقيق الميداني.
ومن جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال عشرات المقدسيين قرارات ابعاد عن الأقصى لفترات تتراوح بين أسبوع-6 أشهر؛ حيث يصدر ضابط الشرطة قرار يقضي بإبعاد المقدسي عن الأقصى لمدة أسبوع ثم يطالبه بالحضور الفوري فور انتهاء الإبعاد ويسلم قرار الإبعاد الذي يمتد لفترة 6 أشهر.
وطالت قرارات الإبعاد عن الأقصى الأسرى الذي تحرروا في دفعات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس الأسابيع الماضية.
وأوضح المحررون ان المخابرات تبلغهم قبل الإفراج عنهم بمنع دخول الأقصى لمدة اسبوع، وتطالبهم بالحضور للتحقيق في مركز "القشلة" ويتم تسليمهم قرار الإبعاد عن الأقصى لعدة أشهر.
واستغرب المحررون من قرار ابعادهم عن الأقصى ومنعهم من الوصول اليه والصلاة فيه.
