دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إلى “اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق” مع إيران، بعدما انسحب من الاتفاق السابق خلال ولايته الأولى وانتهج سياسة “الضغوط القصوى” بحقها.
أدلى ترامب بموقفه غداة توقيعه أمرا يعيد فرض سياسة “الضغوط القصوى” على طهران الثلاثاء قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف منعها من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية.
وقال ترامب على منصته “تروث سوشل” “أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، لكن أريدها أيضا أن تكون دولة لا يمكنها امتلاك السلاح النووي”.
وأضاف “أفضل اتفاقا نوويا سلميا مع إيران خاضعا للدقيق يسمح لإيران بالنمو والازدهار سلميا”.
وكرر المنشور مواقف أدلى بها ترامب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثاء مع نتنياهو، مؤكدا أن إيران “لا يمكن أن تمتلك السلاح النووي.
وقال ترامب أيضا الأربعاء إن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة “بالتعاون مع إسرائيل سوف تفجر إيران وتدمرها … مبالغ فيها إلى حد كبير”.
وأضاف “يجب أن نبدأ العمل عليه (الاتفاق) فورا، وأن نقيم احتفالا كبيرا في الشرق الأوسط عند توقيعه وإنجازه”.
وخلال ولاية ترامب الأولى التي انتهت عام 2021، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى، ونفّذ ترامب سياسة “ضغوط قصوى” على طهران معيدا فرض عقوبات قاسية عليها.
وكان الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة والذي تمّ التوصل إليه في العام 2015، قد فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على طهران.
والتزمت طهران الاتفاق حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه، لكنها بدأت بعد ذلك في التراجع عن التزاماتها. ومنذ ذلك الحين، تعثّرت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق.
وتنفي إيران اتهامها بأنّها تسعى إلى امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية مشدّدة على أنّ برنامجها النووي مخصّص للأغراض السلمية فقط.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحافيين الأربعاء أنّ إعادة الرئيس الأمريكي فرض سياسة “الضغوط القصوى” على إيران ستنتهي إلى “الفشل” كما حدث خلال ولايته الأولى.
وقال عراقجي “أعتقد أنّ الضغوط القصوى هي تجربة فاشلة ومحاولة ممارستها مجددا ستؤدي إلى فشل آخر”، مضيفا أنّ طهران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.
وأضاف عراقجي “إذا كانت القضية الرئيسية هي ألا تسعى إيران للحصول على السلاح النووي، فهذا أمر قابل للتحقيق ولا يمثل مشكلة كبيرة”.
والأربعاء، شدّد رئيس الوكالة الذرية الإيرانية محمد إسلامي على أنّ بلاده تظلّ ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وقال إنّ “إيران ليس لديها ولن تملك برنامجا للأسلحة النووية”.
(أ ف ب)