روبيو يعلن توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء “عصيانها”

الإثنين 03 فبراير 2025 08:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
روبيو يعلن توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء “عصيانها”



واشنطن/سما/

 أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الإثنين، تولّيه شخصيا رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل إنهاء “عصيانها” على أجندة الرئيس دونالد ترامب.

وقال روبيو للصحافيين خلال زيارة إلى السلفادور “أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، متّهما هذه الهيئة الحكومية بأنّها لم تردّ على الأسئلة التي وجّهت إليها، ومؤكّدا بأنّ “هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أيّ نوع من المراجعة الجادّة أمرا مستحيلا”.

وقال موظفون بالوكالة إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس دونالد ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولايات المتحدة.

وتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة والتي تشمل مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة “أمريكا أولا”.

وخلال الأسبوع الماضي سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها ماسك الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة.

ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، لكن اتهاماته القاسية المتزايدة للوكالة الأمريكية للتنمية، والتي لم يقدم أدلة عليها، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الجهود الرامية إلى تفكيكها وإخضاعها لوزارة الخارجية مدفوعة فقط بأغراض خفض التكاليف.

وفي بث مباشر، اليوم الإثنين، قال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة “لا يمكن إصلاحها”، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها.

وجاء في رسالة بريد إلكتروني للموظفين “بتوجيه من قيادة الوكالة، سيتم إغلاق مقر الوكالة في مبنى رونالد ريغان بواشنطن العاصمة أمام الموظفين اليوم الاثنين الثالث من فبراير 2025”.

ولم ترد معلومات في الرسالة حول ما إذا كانت المكاتب ستظل مغلقة في الأيام المقبلة.

والولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد في العالم. وأنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد. كما قدمت 42 بالمئة من جميع المساعدات الإنسانية التي رصدتها الأمم المتحدة في 2024.