رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع العربي السداسي على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد بدعوة من جمهورية مصر العربية في 1 فبراير 2025.
وأعربت المنظمة عن دعمها الكامل لما تضمنه البيان من مواقف، بما في ذلك ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بجميع مراحله وبنوده، بما يضمن التهدئة الكاملة والمستدامة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأكدت المنظمة كذلك أهمية ما ورد في البيان بشأن ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم الآمنة إلى منازلهم، إضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
كما أعربت المنظمة عن رفضها وإدانتها لسياسات العدوان العسكري والاستيطان الاستعماري وتهويد مدينة القدس، وأي محاولات لتفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها من خلال ضم الأراضي أو التهجير القسري أو تشجيع نقل الفلسطينيين أو اقتلاعهم من أرضهم، محذرةً من أن ذلك من شأنه تقويض فرص السلام وتهديد الاستقرار في المنطقة.
وأيدت المنظمة كذلك تأكيد البيان على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله لوكالة الأونروا، ورفض أي محاولات للمساس بوجودها أو ولايتها القانونية، باعتبار ذلك أولوية قصوى من الناحيتين الإنسانية والإغاثية، كما يشكل شاهداً على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعنصراً أساسياً في استقرار المنطقة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.