أول دفعة من المرضى والجرحى تغادر غزة من معبر رفح للعلاج (صور)

السبت 01 فبراير 2025 06:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
أول دفعة من المرضى والجرحى تغادر غزة من معبر رفح للعلاج  (صور)



غزة/سما/

غادرت قطاع غزة، السبت، أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر وذلك لأول مرة منذ مايو/ أيار الماضي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وغادرت الحافلات ومركبات الإسعاف التي تقل المرضى والمصابين من الأطفال ومرافقيهم الجانب الفلسطيني من معبر رفح متوجهة للجانب المصري.

وفي وقت سابق السبت، قال محمد زقوت مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، في تصريح مصور، إن الدفعة الأولى من المرضى والجرحى الذين يغادرون القطاع مكونة من 50 طفلا.

وأضاف، أنه تم إخلاء الأطفال الخمسين من مستشفيات القطاع ليتوجهوا عبر معبر رفح إلى مصر لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن آلية استقبال المرضى والجرحى الذين سيتلقوا العلاج في مستشفيات وزارة الصحة بمصر “غير واضحة”.

واعتبر أن عدد المرضى والجرحى المغادرين للعلاج بالخارج “قليل” مقارنة بمن هم بحاجة ماسة للسفر، قائلا إن حوالي 6 آلاف حالة جاهزة للسفر بينما تحتاج نحو 12 ألف حالة مرضية لعلاج عاجل.

وأردف أن “العدد الصغير الذي يخرج من غزة كل يوم لن يغطي جميع هذه الحالات، نأمل أن يتم استيعاب المرضى في دول أخرى أيضا إلى جانب مصر”.

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي استئناف عمل بعثته المدنية في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ما يسمح بنقل الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية طبية إلى الخارج.

فيما قال محافظ شمال سيناء المصرية خالد مجاور، الجمعة، إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة سيفتح خلال ساعات لنقل الجرحى.

وتمثل إعادة فتح معبر رفح، الذي احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه في مايو/ أيار 2024 الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الذي جرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وكان احتلال إسرائيل للمعبر الذي يعد رئة الفلسطينيين إلى الخارج، حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر لتلقي العلاج.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.