أطباء بلا حدود: رفح مدمرة وإزالة المخلفات الإسرائيلية تحتاج سنوات

الإثنين 27 يناير 2025 06:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
أطباء بلا حدود: رفح مدمرة وإزالة المخلفات الإسرائيلية تحتاج سنوات



جنيف/سما/

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، إن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “مدمرة” جراء الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إزالة القذائف غير المنفجرة المنتشرة بين المنازل تحتاج سنوات، وهو ما يعرقل إعادة الإعمار.

جاء ذلك وفق بيان باسكال كويسارد، منسقة الطوارئ بالمنظمة، نشره موقع أطباء بلا حدود الإلكتروني.

وأشارت كويسارد إلى “ضرورة تقديم الخدمات الصحية، والمساعدات الإنسانية، وإعادة بناء المدينة حتى تتمكن الحياة من العودة إلى رفح، ولكن لا يزال من الخطير للغاية أن يعود الفلسطينيون إلى معظم المناطق”.

وفي معرض وصفها للوضع في رفح، قالت المسؤولة الصحية: “عندما كنا في طريقنا لزيارة عيادة أطباء بلا حدود السابقة في رفح، رأينا طفلاً يلعب بقذيفة غير منفجرة في منطقة المواصي”، الممتدة على طول ساحل البحر المتوسط من جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وحتى شمال مدينة رفح جنوبا.

وأضافت كويسارد: “رغم أننا لم نعد نسمع صوت القنابل، إلا أن مخاطرها لا تزال قائمة”.

وأوضحت أن “الفلسطينيين يحاولون إعادة بناء رفح من بين الأنقاض، إلا أن المنطقة غير آمنة بسبب القذائف غير المنفجرة المنتشرة في بقايا المباني، والتي سيستغرق تنظيفها سنوات”.

وأوضحت أن “كل شيء مدمر برفح (جراء الإبادة الإسرائيلية)، وتحولت المنازل والمتاجر والشوارع والمرافق الصحية إلى أنقاض، وكذلك تضررت أنظمة الكهرباء والمياه”.

في السياق، قالت نادية أبو ملوح، مساعدة المنسق الميداني في أطباء بلا حدود والتي كانت تعمل في المستشفى الإماراتي للولادة بمنطقة تل السلطان غرب مدينة رفح: “لم نتمكن حتى من التعرف على الشوارع المؤدية للمستشفى من شدة الدمار”، وفق موقع المنظمة الدولية.

وأضافت أبو ملوح أنه “أمر محزن أن نرى المستشفى الذي كان مليئًا بالحياة فارغًا تمامًا، ولا توجد فيه علامات على الحياة، لقد تم تدمير كل شيء (من قبل إسرائيل)”.

يُذكر أن محافظة رفح، كغيرها من مناطق قطاع غزة، تعرضت لدمار واسع النطاق جراء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية التي بدأت في المدينة في 6 مايو/ أيار 2024.

وفي مايو 2024، احتضنت رفح أكبر تجمع للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كان يعيش ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص في خيام وملاجئ مؤقتة، وفي ظل هذه الظروف اللاإنسانية، واجه الفلسطينيون تفشي الأمراض وسوء التغذية والتأثير النفسي الناجم عن النزوح القسري عدة مرات، وفق بيان “أطباء بلا حدود”.

وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، أجبرت إسرائيل نحو مليوني فلسطيني في غزة على النزوح من مناطق سكنهم ومنازلهم والتوجه إلى محافظتي جنوب القطاع والوسطى، وبينهم مئات الآلاف نزحوا من غزة والشمال.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.