استعد الجيش الإسرائيلي لشن العملية العسكرية الواسعة في مدينة جنين ومخيمها اليوم، الثلاثاء، منذ فترة طويلة، في أعقاب توصية قدمها رئيس الشاباك، رونين بار، خلال اجتماع للكابينيت السياسي – الأمني.
وقال بار خلال اجتماع الكابينيت إن "التراجع الكبير في حجم العمليات المسلحة في يهودا والسامرة مضلل ولا يعكس حجم الإرهاب على الأرض، ولذلك ينبغي القيام بعملية واسعة لتغيير الواقع، وتؤدي إلى انهيار ظاهرة الكتائب في يهودا والسامرة والقضاء عليها، وتسمح لنا بحرية العمل"، حسبما ذكرت القناة 12.
وحسب بار، فإنه جرى رصد تعزيز قوة الكتائب المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، "تمثل بالانتقال من إلقاء زجاجات حارقة إلى إطلاق نار ومن إطلاق نار إلى عمليات تفجيرية".
واعتبر بار خلال اجتماع الكابينيت المذكور أنه "يجدر بإسرائيل أن تستخلص من 7 أكتوبر ألا تسمح بتعزيز قوة الجهات الإرهابية".
ويأتي الهجوم على جنين بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الذي خرج إلى حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.
وحشد الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة تمهيدا لشن العملية العسكرية في جنين، ونقل من قطاع غزة إلى منطقة جنين وحدات لواء الكوماندوز.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية العسكرية في جنين تسمية "السور الحديدي"، في إيحاء إلى العملية العسكرية "السور الواقي"، في العام 2002، واجتاح الجيش الإسرائيلي خلالها الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، فيما ترددت أنباء اليوم عن إغلاق مداخل العديد من مدن وبلدات وقرى فلسطينية في الضفة.
وتأتي العملية العسكرية الإسرائيلية بعد أشهر نفذت فيها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عمليات عسكرية ضد مجموعات مسلحة فلسطينية نفذت عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وبادعاء أن السلطة الفلسطينية حاولت وقف عملياتها ومحاولة التوصل إلى تفاهمات مع المسلحين.
وحسب القناة 12، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين "نقلوا رسائل واضحة ودقيقة إلى السلطة الفلسطينية قبل دخولها إلى مخيم جنين والتنسيق معها. وفي هذه الأثناء انسحبت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من هناك والسماح بشن العملية العسكرية في جنين".
