قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الخميس، إنه: "كان من غير المهذب أن يقول بايدن، أوه، لم يفعل أي شيء. إذا لم أفعل هذا، إذا لم نتدخل، فلن يتم إطلاق سراح الأسرى أبدا. لن يخرجوا أبدًا. تمامًا مثل موقف جيمي كارتر مع ريغان".
وفي السياق نفسه، واصل ترامب الادّعاء بأنه لو لم يفز في الانتخابات الأمريكية الرئاسية لما كان من الممكن إتمام صفقة الأسرى، ولا وقف إطلاق النار في غزة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، مبرزا: "من الأفضل أن تتم قبل أن أقسم اليمين".
وتابع الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي لا يفصله عن العودة للبيت الأبيض إلاّ ثلاثة أيام، بالقول في برنامج "دان بونجينو": "أنا لا أبحث عن الفضل، أريد إخراج هؤلاء الأشخاص، لقد عاشوا كأنهم في الجحيم. وعلينا إخراجهم، وسيكون الأمر رائعًا عندما نفعل ذلك".
كذلك، وصف ترامب الرئيس الأمريكي الحالي الذي تُشرف ولايته على الانتهاء، جو بايدن، بأنه "غير مهذب"، وذلك خلال جوابه على سؤال من أحد الصحفيين، الأربعاء، عمّا إذا كان يستحق الفضل في اتّفاق وقف النار على قطاع غزة، فرد بايدن: "هل هذه مزحة؟".
وأردف ترامب: "إذا لم نشارك في هذه الصفقة، فلن تتم أبدا، ولن يرى الأسرى الحياة مرة أخرى على الأرجح، لكنهم بالتأكيد لن يتم إطلاق سراحهم لفترة طويلة".
وأضاف: "لا، لقد غيرنا مسار الصفقة، وغيرناها بسرعة، وبصراحة، من الأفضل أن يتم ذلك قبل أن أقسم اليمين، وأفترض أنه الآن، كما تعلمون، لقد تصافحنا ووقعنا على وثائق معينة، لكن من الأفضل أن يتم ذلك".
إلى ذلك، استرسل ترامب فيما وصف بعدد من التقارير المُتفرّقة بـ"الادعاء" بأن بايدن يجعل عملية الانتقال صعبة، مؤكدا: "إنه يجعل كل شيء صعبًا للغاية".
وتابع: "في اليوم الذي سوف أتولى فيه السلطة، سوف نصدر أوامر تنفيذية، وسوف نلغي معظمها، وأيًا كان ما لا يمكننا عكسه، فإننا سوف نذهب إلى المحكمة، وسنفوز بسهولة شديدة وبسرعة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المصغر "الكابينت " قد وافق على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لتدخل بذلك حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك وفقا لما أفاد به مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عبر بيان له الجمعة.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.