دعا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم، كلّ المؤسسات الرياضيّة الدوليّة لاتخاذ مواقف حازمة تجاه الممارسات الإسرائيليّة بحق الرياضة الفلسطينية، رداً على رسالة طالب فيها وزير الرياضة والثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، باستبعاد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، من منظومة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
ونشر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بياناً، الأحد، أكد فيه تواصله رسمياً مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، جاء فيه: "إن هذه المزاعم الإسرائيلية تمثل جزءاً من حملة تحريض طويلة الأمد ضد الفريق الرجوب، إذ سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي السابق أن دعا إلى سجنه، كما يتعرض الفريق الرجوب لمضايقات عديدة أثناء سفره".
وأدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ما وصفها بالرسالة التي ظهرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية بتاريخ 7 يناير/كانون الثاني 2024، وجهها وزير الرياضة والثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، دعا فيها إلى استبعاد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، عن مناصبه الكروية كلها، ضمن الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وذكر بيان اتحاد اللعبة الفلسطيني: "الوزير ميكي زوهار يدعم علناً المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية ويدافع عن السياسات الفاشية للاحتلال الإسرائيلي التي ترقى إلى الإبادة الجماعية وفقاً لرأي محكمة العدل الدولية وخبراء الأمم المتحدة. يأتي ذلك في ظل جرائم إسرائيلية متواصلة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 368 لاعب كرة قدم، بينهم 95 طفلاً، بالإضافة إلى تدمير 268 منشأة رياضية فلسطينية". وجدّد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دعوته فيفا وجميع المؤسسات الرياضية الدولية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الممارسات الإسرائيلية، والعمل على وقفها فوراً، وتوفير الحماية اللازمة للرياضيين الفلسطينيين ومنشآتهم الرياضية.
وكان الوزير الإسرائيلي قد انتقد في رسالته لفيفا تصريحات رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، التي وصف فيها عملية طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 بـ"ردّة فعل طبيعية على الاحتلال"، وذكر زوهر في رسالته لفيفا: "إن تصريحات السيد الرجوب تشكل انتهاكاً صارخاً للقيم الأساسية التي تهدف الرياضة الدولية إلى تعزيزها – قيم السلام والوحدة والاحترام المتبادل. لا مكان للأفراد الذين يحرّضون أو يدعمون الإرهاب والعنف داخل المؤسسات الرياضية. السيد الرجوب لديه تاريخ طويل من الخطاب العنيف، بما في ذلك الإيقاف المؤقت من فيفا في عام 2018 لتحريضه على الكراهية والدعوة إلى حرق قمصان المنتخب الوطني الأرجنتيني لكرة القدم".