أطباء بلا حدود: نفاد وقود مجمع ناصر الطبي يهدد حياة المرضى في غزة

الجمعة 10 يناير 2025 04:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
أطباء بلا حدود: نفاد وقود مجمع ناصر الطبي يهدد حياة المرضى في غزة



غزة/سما/

حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أنّ نفاد الوقود في مجمع ناصر الطبي الواقع في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، الذي يُعَدّ أحد أهمّ مستشفيات القطاع، يعرّض حياة الأطفال حديثي الولادة والمرضى والجرحى عموماً لخطر شديد. ويأتي ذلك وسط منع الاحتلال الإسرائيلي الوقود والإمدادات الأساسية الأخرى عن مستشفيات غزة كلها، في إطار حصارها المشدّد على القطاع منذ بداية الحرب التي راحت تشنّها قواته عليه قبل أكثر من 15 شهراً. كذلك يأتي منع الوقود عن المستشفيات في سياق استهداف الاحتلال المنظومة الصحية في القطاع، من ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحقّ الفلسطينيين في غزة.

وبيّنت "أطباء بلا حدود" أنّ مجمع ناصر الطبي ليس الوحيد المهدّد بالتوقّف عن العمل بسبب نقص الوقود، إنّما كذلك مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة، ومستشفى غزة الأوروبي الواقع بالقرب من مدينة خانيونس في الجنوب، وأكّدت أنّ هذا الأمر يمثّل تهديداً لحياة مئات المرضى، بمن فيهم حديثو الولادة الذين يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة، والكهرباء توفّرها المولّدات التي تتطلّب الوقود حتى تُشغَّل.

وأتى تحذير منظمة أطباء بلا حدود في بيان أصدرته أخيراً، علّقت فيه على الوضع الصحي في قطاع غزة الذي ما زال يعاني من الحصار المشدّد والحرب المدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد عبّرت المنظمة عن قلقها العميق إزاء الأمر الذي وصفته بـ"الكارثة" التي قد تسفر عن عواقب مأساوية وخطرة، داعية كلّ الأطراف إلى تسهيل دخول الوقود إلى قطاع غزة وضمان وصوله بطريقة آمنة إلى المرافق الطبية التي تحتاجه.

وتفيد بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ 14 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تقدّم خدماتها بصورة جزئية. وتعاني هذه المستشفيات من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب عدم القدرة على إيصال المساعدات الكافية لها. ويعود ذلك إلى الحصار المشدّد الذي يفرضه الاحتلال والحرب التي يمضي فيها مستشرساً أكثر فأكثر.


ومنذ بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تتعمّد قواتها استهداف القطاع الصحي فيه من أجل القضاء على المنظومة الصحية اللازمة لصمود القطاع والفلسطينيين فيه. وفي هذا الإطار، تقصف قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الطبية وتحاصرها وتخليها وصولاً إلى اعتقال طواقمها، من قبيل ما حصل في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، أخيراً، عندما اعتقل مديره حسام أبو صفية.