غزة / سما / اكد المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"ان الاوضاع في قطاع غزة ماساوية وان على المجتمع الدولي ان يعمل الكثير من اجل رفع الحصار الذي يدمر حياة الفلسطينيين واملهم في الحياة. وقال جراندي في مؤتمر صحفي عقب جولة له شملت مؤسسات الاونروا ومحطة الكهرباء ومنطقة المغراقة التي تعرضت الى فيضانات مدمرة ان حالة العيش غير الكريم لدى قطاعات كبيرة من الناس يجب ان تتوقف موضحا ان مراّه في منطقة المغراقة حيث مئات العائلات المشردة لا يمكن ان يتخيله بشر . واضاف "انه فضل ان تكون زيارته الاولى بعد تعيينه مفوضا عاما الى قطاع غزة وان يقابل الصحافة في هذه المنطقة المنكوبة لتكون رسالته للعالم واضحة لانه يجب انهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين". وقال ان اسرائيل تواصل حصارها على قطاع غزة وتمنع مواد البناء من الدخول اليها ليس فقط لبناء ما تم تدميره اثناء العمليات العسكرية في قطاع غزة ولكن ايضا لالاف البيوت التي دمرت في جنوب قطاع غزة قبل سنوات عديدة". واوضح ان الاولوية الان ستكون للضغط من اجل انهاء الحصار وادخال مواد البناء مشيرا الى ان اكثر من 60 الف منزل في قطاع غزة تضررت جراء الحرب الاخيرة ولا يعقل "انه بعد عام من انتهاء الحرب لم نتمكن من ادخال مواد البناء فيما يتلاشى الامل لهؤلاء المشردين والذي له انعكاسات خطيرة". وقال "الاونروا تعاني من ازمة مالية ونحن بجاحة الى 50 مليون دولار لاكمال عملياتنا التشغيلية للعام 2010 وبحاجة الى 50 مليون اضافية اذا اردنا تحسين جودة الخدمات". واوضح "نطالب المانحين بعدم السماح بوجود عجز في ميزانية الاونروا "لان هدفنا هو زيادة الخدمات وتحسين جودتها وهذا هو البرنامج الذي نملكه " مؤكدا" ان تقديم الخدمات سيتواصل وستتحسن جودتها في المقابل سيتم البحث والعمل من اجل ضمان تمويل افضل واكثر نجاعة." وحول البيوت الطينية قال "هذه بيوت مؤقتة وهي افضل من البقاء في العراء فقط وليست حلا لعشرات الاف البيوت التي تضررت من جراء عمليات اسرائيل في قطاع غزة". وحول قرار جيش الاحتلال بمحاسبة اثنين من ضباطه لقصف مقر الاوروا بصواريخ فسفورية قال "القضية ليست واضحة حتى الان والامين العام سيعلق على هذا الموضوع بناءا على الردود يوم السبت القادم ويجب تاجيل الردود حتى حينه. واضاف ان تحديد المسؤوليات مهم ليس فقط لعمليات هدم البيوت والدمار ولكن " المسؤولية يجب ان تكون في كيفية ايصال مجتمع الى هذه الحالة من الفقر والياس والذي تتحمل اسرائيل مسؤولية كبيرة فيه نتيجة اغلاقها للمعابر واستمرار حصارها". وقال "سنعمل على ايجاد منظمة قوية يستمع لها المجتمع الدولي موضحا ان قضية الحثار ستكون الاولى على اجندته في اللقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين وقادة العالم مؤكدا ان "السلام وحدههو الذي يضمن حصول اللاجئين على حقوقهم والوصل الى حل عادل لقضيتهم".
