خبر : سجل في مفكرتك.. محمود التعمري

الإثنين 01 فبراير 2010 10:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
سجل في مفكرتك.. محمود التعمري



سجل في مفكرتك 1 من حقنا ان نحلم لكل واحد منا أحلامه، أنت تحلم وأنا احلم، قد يتشابه حلمنا وقد  يختلف.. قد يتحقق وقد لا يرى النور .. المهم أننا مارسنا حقنا في الحلم، أود أن أقول، أن للأحلام طعما خاصا لا يتذوقه إلا من عاش الحلم ويعيشه.. فمن العيب على المرء أن لا يحلم... ولكن يجب أن ندرك أن هنالك أنواعا وأشكالا مختلفة من الأحلام... فأحلام النوم غير أحلام اليقظـة، وأحلام الطفولة غير أحلام الشباب أو الكهولة، وأحلام الحياة الدنيا غير أحلام الآخرة... واعتقد جازما، إن أجمـل الأحـلام هي تلك التي تتحقق أو تكون قابلة للتحقيق، وهذا يعني، انه لا بد من توفر الشروط الضرورية والموضوعـية لذلك ؟، حتى لا نقـع في مطب ذلك الحالـم ببناء " كـوخ من القـش " وسط الشمس.. فما هي أحلامنا ؟ وهل هي من الأحلام التي يمكن تحقيقـها حتى ولو طال الزمن... ؟؟ وهل هي من النوع الذي يستجيب لضرورات الحياة ومتطلبـاتها .. ؟؟ منذ الصغـر وأنا احلم، ولم يغب هذا الحلم عن خاطري وتفكيري.. أقول باعتـداد ، إن ما مـيز حلمي ، هو انه ليس حلما فرديا أو منعزلا أو أحادي الجانب ، فهو حلما يشاركني به كل المضطهدين والمعذبين والمقهورون في الأرض ..الأرض والمحراث.. المزارع والمصانع والهواء..الليل والقمر..الورد والنخيل..الراية و الهوية ، ووجه الحبيبة عند الغدير ...                                            _______                                                  2 الكتابة على الأرض من هنا مروا، وعلى هذه الأرض الطيبة، كتبوا أسمائهم وعبروا. نظر احدهم إلى الوراء وقال " وداعا .. سامحونا، فقد لا نعود إليكم أو نراكم بعد اليوم... " . وكتب اسمه على الأرض أحمــــــــــــــــــــد معذرة سيدتي، كان أحمد يودعك في ذلك اليوم الذي لا ينسى... الم ترينه يبتسم حين كان يقبل يدك أيتها الطاهرة ؟ وحين وضعت رأسه بين يديك ، كأنك تلمسينه لأول مره ، أو كأنك تودعينه لآخر مره ؟ فهو ابنك الوحيد ..بعد ثلاث صبايا ..وهو المدلل في كل شيء .. خاصـة بعد أن استشهـد والـده أثناء حرب حزيران عام 1967. " أنا في انتظاركم حين تعودون .. أو يعود أحـدكم .. " قلت لنا ... كانت دمعة تجول في مقلتيك.وسؤالا – أحسسنا به – يتردد في داخلك, هل سأراكم مره أخرى..؟ متـــــــى ؟ وكيــــــــــف  ؟ "أتمنى لو أنكم تأخذوني معكم... فأنا قادرة على القتال مثلكم.. " فقبلتي رؤوسنا ، وتمتمتي بعبارتك الأخيرة . " أودعتكم إلى عناية الله ... " . وبعد أيام قليلة، عدنا جميعنا إلا... احمــــــــــد .. فقد عاد في كفن. .ومغطى بعلم الوطن.. نعاهدك أن نكون كلنا احمـــــــــــــد يا أمنا الحنونة......!!!