مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو يعمل ضد إقامة دولة فلسطينية

الأربعاء 18 ديسمبر 2024 04:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو يعمل ضد إقامة دولة فلسطينية



القدس المحتلة/سما/

أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن كل ما ينشر حول موافقة رئيس الحكومة على تسهيل المسار لقيام دولة فلسطينية هو كذب مطلق وغموض تام


وجاءت هذه التصريحات عقب تقارير نشرتها المواقع اليسارية تحدثت عن التزام إسرائيلي بالسماح بـ "الطريق نحو الدولة الفلسطينية".

وأضاف المكتب في بيان أن "رئيس الوزراء نتنياهو عمل ويعمل ضد إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر".

وبحسب التقرير الذي نقله الصحفي حاييم ليفنسون، فإن إسرائيل والمملكة العربية السعودية قد توصلتا إلى اتفاق قد يسمح بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين والتقدم نحو التطبيع، وفي إطار هذا الاتفاق، قد تقدم إسرائيل التزاما غامضا بـ "الطريق نحو دولة فلسطينية".

من جانبه، رد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، على التقرير قائلا: "كما حذرت يوم الجمعة الماضي، فإن نتنياهو في طريقه لإقامة الدولة الفلسطينية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن السعودية تخلت عن مطلبها السابق بالاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، وبدلا من ذلك وافق الطرفان على تعهد إسرائيلي "مبهم" بشأن ضمان "مسار نحو دولة فلسطينية"، وهي صيغة سبق أن تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي ترى أن الظروف الحالية لا تسمح بإقامة دولة فلسطينية.

وذكرت الصحيفة أن المفاوضات بين الجانبين تسارعت عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، حيث يقود رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المحادثات عبر الوزير للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وسط تهميش لدور الحكومة وللمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في هذا السياق.

ووفقا للتقرير، تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط والضامن لهذه المباحثات، مع تنسيق إسرائيلي بين إدارة بايدن، والإدارة المقبلة، برئاسة دونالد ترامب، التي يُتوقع أن تقدم للسعودية مزايا إستراتيجية مثل "اتفاقية دفاع مشترك" ومبيعات أسلحة متطورة في إطار الحزمة التي قد يشملها التطبيع مع إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن السعودية، وعلى مدار سنوات، تمسكت بمطلب الاعتراف بدولة فلسطينية شرطا للتطبيع مع إسرائيل، إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يرى أن إحراز تقدم شكلي بهذا الملف كافٍ لتمرير الاتفاق أمام الرأي العام والنخبة السياسية والدينية في السعودية.

من جهته، يعتقد نتنياهو أن قاعدته الجماهيرية ستتقبل الصيغة "المبهمة" المتعلقة بمسار الدولة الفلسطينية، والتي لا تلزم إسرائيل بخطوات ملموسة.