أعلن رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا فهد المصري أنه يتطلع إلى وضع العلم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، كما عبر عن رفضه أن تحل مكان النظام السوري السابق دولة دينية.
وقال المصري خلال مقابلة خاصة مع i24NWS:"نتطلع بأن يلبي النظام الجديد تطلعات الشعب السوري، لم يتم إسقاط نظام الأسد حتى تحل محله دولة دينية، الشعب ثار من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وإقامة دولة القانون، والمواطنة لكافة السوريين بدون أي تمييز، لكن ما نراه اليوم هو اغتصاب للسلطة في سوريا، السيد الجولاني نصب نفسه رئيسا للجمهورية ويعين رئيس حكومة ووزراء، ناسفا كل المعايير التي يجب أن تكون في المرحلة الانتقالية، حيث يجب أن يكون هناك أولا مجلس عسكري للمرحلة الانتقالية وحكومة تقنوقراط ، الى جانب ذلك يجب أن تكون شخصيات مدنية لا تحمل صبغة دينية تتصدر المشهد السياسي السوري ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين والفساد وليست محسوبة على أي أجندة إقليمية أو دولية وتمثل تطلعات السوريين".
ويعتقد المصري "بأنه في الكواليس ربما أبرمت صفقة بين عدة أطراف إقليمية ودولية ساعدت على إسقاط بشار الأسد، توقعنا معركة كبيرة جدا في حمص، لكننا فوجئنا بانسحاب إيران وفصائلها بسرعة من المشهد، فالجميع يعلم أن قطر وروسيا وتركيا وايران كانت في اجتماع دول محور "أستانا" قبل يوم من سقوط بشار الأسد، فما حدث في هذا الاجتماع وما هو دور الراعي القطري وما موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية وما هو موقف إسرائيل، هناك الكثير من التساؤلات، سقوط بشار الأسد يحيط به الكثير من الغموض".
كما انتقد المصري الهجمات الإسرائيلية على مواقع الجيش السوري وسيطرتها على بعض المواقع في المنطقة العازلة: "إسرائيل ارتكبت خطأين كبيرين للغاية، قيامها باحتلال جبل الشيخ ومناطق واسعة من منطقة القنيطرة، قرار خاطئ للغاية، وينسف كل الجهود التي بذلتها منذ عشر سنوات للتقارب بين سوريا الجديدة والشعب الإسرائيلي لإقامة السلام العادل بين دولة إسرائيل والدولة السورية الجديدة، قيام إسرائيل بقصف ما تبقى لدى الشعب السوري من مقدرات للدفاع عما تبقى من الدولة السورية، ليس دليلا يبشر بالخير، أيضا التوجه نحو أطياف معينة من الشعب السوري ليقولوا بأنهم يريدون حماية الدروز والأكراد في سوريا، هذا خطأ استراتيجي ثان، وأشعر أن ما تقوم به إسرائيل طعنة بالظهر لي شخصيا وضرب كل جهود السلام التي حاولت بناءها منذ عشر سنوات، نحن نتطلع لإقامة تعاون اقتصادي وتكنولوجي بين البلدين نتطلع لفتح السفارة الإسرائيلية في مكان السفارة الإيرانية في دمشق".