بعد مرور نحو 60 عاما على إعدامه علنا بساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق، لا تزال إسرائيل تسعى جاهدة لاسترجاع رفات جاسوسها الشهير إيلي كوهين.
ومع التغيرات السياسية وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عادت قصة الجاسوس الإسرائيلي كوهين إلى الواجهة من جديد.
وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تل أبيب تسعى إلى استغلال الأوضاع الراهنة في سوريا للبحث عن مكان دفن جاسوسها إيلي كوهين وجنودها المفقودين.
- من هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين؟
- ولد كوهين في الإسكندرية يوم 26 ديسمبر من العام 1924لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية.
- انضم عام 1944 إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية وبدأ مناصرا للسياسة الصهيونية تجاه البلاد العربية.
- جند الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين ودربه على إتقان اللهجة السورية ثم أرسله إلى الأرجنتين لتقديم نفسه للجالية السورية هناك كرجل أعمال ثري ومهاجر شغوف بالعودة إلى وطنه الأم.
- وصل كوهين عام 1962 إلى دمشق مستخدما اسما مستعارا وهو كامل أمين ثابت ونجح في اختراق النظام السوري وسرعان ما تدفقت المعلومات المهمة إلى الموساد كانت أبرزها تلك المتعلقة بالخطط الدفاعية السورية في مرتفعات الجولان، وأثرت هذه المعلومات بشكل كبير على مجريات حرب 1967، حيث نجح كوهين في اختراق أعلى مستويات القيادة السياسية السورية في السنوات التي سبقت حرب الأيام الستة عام 1967، ما دعم تفوق إسرائيل في تلك الحرب، وفقا لتايمز أوف إسرائيل.
- في عام 1965 تم كشف أمر كوهين وجرى إعدامه شنقا بتهمة التجسس.
- منذ العام 1965 وعلى مدار نحو 60 عاما رفضت الحكومات السورية المتعاقبة الطلبات الإسرائيلية لاستعادة رفاته، ولا تزال تل أبيب تسعى جاهدة للعثور على الرفات.