أجرى رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، ومسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، محادثات في الأردن مع رئيس المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني وقادة عسكريين في الجيش الأردني، لمناقشة الوضع في سوريا والتعاون مع مجموعات المعارضة السورية التي تعمل حاليا على تشكيل حكومة انتقالية.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون، وفق موقع "واللا" العبري، أن المحادثات تناولت المخاوف المشتركة بين إسرائيل والأردن بشأن التهديدات الأمنية الناجمة عن انهيار نظام الأسد، بالإضافة إلى زيادة التهديد المتمثل في تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن إلى تنظيمات في الضفة الغربية.
وخلال الأيام العشرة الماضية، سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا، وكذلك على مواقع استراتيجية أخرى مثل الموقع العسكري السوري في جبل الشيخ.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي نحو 500 غارة جوية على أهداف عسكرية في سوريا، ما أسفر عن تدمير معظم القوات الجوية والبحرية السورية ومنظومات الدفاع الجوي والصواريخ، بالإضافة إلى منشآت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، بهدف منع وقوع الأسلحة في أيدي تنظيمات "إرهابية".
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في السيطرة المؤقتة على المنطقة العازلة في سوريا حتى يتم تشكيل قوة قادرة على تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مشيرا إلى أن هذه السيطرة قد تستمر عدة أشهر أو أكثر.
من جهة أخرى، قدمت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة شكوى لمجلس الأمن ضد الأنشطة الإسرائيلية، ووصفتها بانتهاك للسيادة السورية واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وطالبت سوريا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل لوقف تصعيدها وضمان انسحابها الفوري من المناطق المحتلة.
وفي سياق متصل، صرح قائد تنظيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، أن العمليات الإسرائيلية تمثل تصعيدا غير مبرر، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة إلى التركيز على إعادة البناء والاستقرار بدلا من الانخراط في نزاعات جديدة.
ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لاحترام السيادة السورية.