يبدأ صباح يوم غد الأحد أعمال الدورة 112 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي.
ويشارك في المؤتمر الدول العربية المضيفة للاجئين (فلسطين، الاردن، لبنان، سوريا) وبمشاركة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، بالإضافة إلى منظمة التعاون الاسلامي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا) .
وقال أبو هولي، إن المؤتمر سيناقش على مدى خمسة أيام عددا من الملفات المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين وفي مقدمتها قضية القدس، وجدار الفصل العنصري، والاستيطان والهجرة، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأوضاعها المالية، والتنمية في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن المؤتمر يعقد في ظروف معقده وصعبة، تشهدها القضية الفلسطينية في ظل استمرار حرب التجويع والإبادة الجماعية والتهجير ضد شعب في قطاع غزة التي دخلت عامها الثاني واستمرار إسرائيل بارتكاب المزيد من المجازر، وتصعيد العدوان في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وتابع أبو هولي: سيبحث المؤتمر آليات التصدي للقوانين التي اقرتها الكنيست الإسرائيلية بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024 ضد الأونروا التي تحظر أنشطتها وقطع الاتصالات معها وإلغاء امتيازاتها ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها والتي قد يؤدي تنفيذها بحسب قوانينها وأنظمتها في 30 كانون الاول/ديسمبر 2025 إلى تقويض ولاية الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف، أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف موظفي الوكالة ومنشآتها وكذلك الهجمات السياسية الاسرائيلية وعمليات التحريض من خلال إعلانات مدفوعة الثمن على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات جوجل وفي شوارع بعض العواصم الأوروبية والمدن الأميركية لتشويه صورة الأونروا والتأثير على برلمانات الدول المانحة لمنع تمويل الاونروا ستكون موضع نقاش في جلسات المؤتمر بالإضافة الى تراجع التمويل في السنوات الأخيرة، مع ازياد حاجات اللاجئين في الدول المضيفة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
ولفت أبو هولي إلى أنه من المقرر أن يرفع المؤتمر تقريرا بنتائج الأعمال والتوصيات إلى الدورة (163) المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي ستعقد بتاريخ 25 شباط/فبراير المقبل.