قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو اليوم الأربعاء، إن "الضغط على حركة حماس.. يتزايد، وهناك احتمال أن نتمكّن حقاً هذه المرة من التوصّل إلى صفقة مخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة). هذا هو الهدف الأسمى أمامنا ونعمل بكل طريقة لتحقيقه".
وذكر مكتب الوزير، أنه خلال الزيارة التي شارك فيها أيضاً قائد سلاح الجو تومر بار، ورئيس أركان سلاح الجو عومر تيشلر وقائد قاعدة تل نوف، قدم الضباط لكاتس استعراضاً شاملاً عن القدرات الدفاعية والهجومية لسلاح الجو، وكذلك عرضوا أمامه "إنجازات" السرب 133 خلال الحرب.
وقال كاتس للجنود: "في المناقشات في الغرف المغلقة، عندما كان هناك تردد بشأن اتخاذ القرارات، كان هناك شيء واحد لم يكن موضع شك، هو قدرتكم على التنفيذ". وأضاف: "يجب على دولة إسرائيل أن تعرف أن هذا الذراع الاستراتيجي القوي والفريد والمهم هو ذراع يمكن للدولة الاعتماد عليه. هذا الذراع قادر على الوصول إلى غزة، إلى بيروت، إلى اليمن وإلى طهران، وهذه هي الأشياء التي بفضلها لدينا القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة".
وأكد كاتس: "ما زلنا في خضم الحرب. إيران هي العدو الرئيسي. هناك من يسميها رأس الأفعى وهناك من يسميها رأس الأخطبوط. ضربنا بشدة جميع الأذرع التي أُرسلت إلى كل مكان. بعضها تحطم، بعضها تضرر بشدة، وحتى إيران نفسها، ونرى ذلك في كل يوم يمر. يستغرقهم وقت كل يوم لفهم ما حدث لهم أكثر، وما أصابهم وما خسروه". وتابع: "سنعمل لتحقيق الهدف الرئيسي، حرمان إيران من القدرة النووية. هذا شرط لإحباط قدرتها على تدمير دولة إسرائيل".
كما تطرق الوزير إلى وقف إطلاق النار في لبنان، الذي "ينبع من الضربة التي تلقّاها حزب الله. هذا السلاح (أي سلاح الجو) كان بالتأكيد عاملاً رئيسياً في هذا الأمر، وكان شريكاً أيضاً في استخدام الوسائل التكنولوجية وكل ما حدث لاحقاً، حتى اغتيال (حسن) نصر الله (الأمين العام السابق لحزب الله) والأشياء الأخرى، وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعل من الممكن إعادة الهدوء إلى الشمال، من أجل إعادة السكان ومن أجل إعادة الأمن". وبشأن ما تزعم إسرائيل أنه انتهاك من قبل حزب الله للاتفاق، قال كاتس: "نحن في فترة اختبار، نحن مع صفر تسامح (لا نبدي أي تسامح) تجاه الانتهاكات، عملنا بالأمس ولن نتسامح مع هذه الأمور".