جيش الاحتلال يشرع باستخدام “سلاح فتاك” تطلقه المسيرات في غزة

الإثنين 25 نوفمبر 2024 04:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
جيش الاحتلال يشرع باستخدام “سلاح فتاك” تطلقه المسيرات في غزة



غزة/سما/

استمرت قوات الاحتلال في شن الهجمات العنيفة على العديد من مناطق قطاع غزة، وسقط عدد من الضحايا الجدد جراء هذه الغارات، التي لجأ فيها جيش الاحتلال إلى استخدام سلاح جديد تطلقه الطائرات المسيرة من نوع “كواد كابتر”.

سلاح فتاك جديد

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن قوات الاحتلال️ ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و 71 اصابة (خلال الـ 24 ساعة الماضية).

وفي شمال قطاع غزة، أبقت قوات الاحتلال على وتيرة هجماتها العنيفة على جميع المناطق الواقعة في نطاق عملية التوغل البرية المستمرة لليوم الـ 52 على التوالي، بما في ذلك المناطق المحيطة بمستشفى كمال عدوان، الذي تعرض منذ يومين للقصف وأدى ذلك لإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، بينهم مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية.

ومن جديد قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة بيت لاهيا، حيث استهدفت محيط مبنى الجمعية الإسلامية القديم في البلدة، وسقطت عدة قذائف أخرى في أحياء أخرى في الحي، وهددت السكان المحاصرين هناك.

كما تعرضت أجزاء كثيرة في مخيم جباليا والمناطق المجاورة له لعمليات قصف مدفعي وجوي عنيفين، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد أكثر من مرة هناك، وذكرت مصادر محلية أن إحدى الغارات الجوية استهدفت المنطقة الغربية للمخيم، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إلى تلك المناطق التي يتواجد فيها جيش الاحتلال، في الوقت الذي يتوقف فيه عمل طواقم الدفاع المدني بالكامل منذ شهر تقريبا، بعد اعتقال عدد من أفراد طاقمه، وترحيل آخرين قسرا إلى مدينة غزة، وتدمير واحتجاز مركبات الإنقاذ، في سياق سياسة الحصار الممنهج المفروضة على السكان هناك، لدفعهم إلى إخلاء المنطقة بالكامل.

ومن جديد أكد الدكتور حسام أبو صفية في تسجيل مصور له من على سرير العلاج في المشفى، أن جميع المناشدات التي أطلقت سابقا للعالم لإدخال وفود طبية متخصصة وكذلك إدخال الوقود والطعام والسماح بإدخال لو مركبة اسعاف واحدة، لم تنجح حتى الآن، واتهم الاحتلال باستهداف منظم للمنظومة الصحية، لافتا إلى أن مشفى كمال عدوان يتعرض منذ أسبوع لاستهداف يومي، حيث قصف قسم الاستقبال والطوارئ وساحة المشفى ونقطة تجمع المولدات ونقطة الاوكسجين وخزانات المياه والبنى التحتية “بهدف إخراجنا عن تقديم الخدمة الإنسانية التي لها القوانين الدولية”.

وأشار إلى أن 20 من العاملين في المشفى أصيبوا في الهجمات، وكشف عن سلاح جديد يستخدمه حاليا جيش الاحتلال في استهداف المشفى، عبارة عن قنابل تطلقها طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر”، تحتوي على شظايا صغيرة لا ترى بالعين المجردة، وقال إن تلك الشظايا تخترق أجساد العاملين في المشفى وتحدث نزيفا وهلاكا للأعضاء الداخلية، وطالب في ذات الوقت بحماية المنظومة الصحية، وقال إنهم يقدمون رسالة إنسانية في شمال غزة، وأضاف “سنبقى إلى جانب المواطنين رغم قلة الإمكانيات.

استهدافات بالطيران والمدفعية

إلى ذلك فقد استمرت عمليات الاستهداف العنيفة للمناطق الشرقية لمدينة غزة، والتي هددها جيش الاحتلال منذ يوم السبت الماضي بالنزوح القسري، وهي مناطق سكنية تقع في حي الشجاعية.

وحسب شهود عيان فقد طال القصف الجوي والمدفعي مناطق قريبة من مناطق الإخلاء، وهو ما أجبر عوائل جديدة على النزوح القسري من هناك، كما طال القصف المدفعي وعمليات إطلاق النار من طائرات مروحية المناطق الواقعة شرق وجنوب حي الزيتون القريب.

في الموازاة، استمرت هجمات جيش الاحتلال على المناطق الواقعة وسط القطاع، وقامت الدبابات الإسرائيلية بالتقدم قليلا على أطراف حي المفتي شمال مخيم النصيرات.

وأطلقت مسيرات جيش الاحتلال النار وقنابل شديدة الانفجار، على مناطق تقع شمال غربي مخيم النصيرات، حيث سجل سقوط شظاياها على منازل المواطنين في الحي الحديد.

ومن المرجح أن تكون هذه القنابل التي أطلقتها المسيرات، هي ذات القنابل التي تحدث عنها الدكتور أبو صفية، والتي تحتوي على شظايا صغيرة تخترق الأجساد وتتلف الأعضاء.

كما قصفت قوات الاحتلال المناطق الواقعة شمال مخيم النصيرات بالمدفعية واستهدفتها أيضا بعمليات إطلاق نار متكرر من الآليات المتوغلة في محيط “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية.

وحسب شهود عيان فقد أطلقت قوات الاحتلال النار أيضا على المناطق الغربية للمخيم، وهي مناطق تكتظ بالنازحين.

هجمات على الجنوب

وفي السياق، تعرضت المناطق الشرقية والشمالية لمخيم البريج المجاور والتي تتوغل على أطرافها قوات الاحتلال لهجمات بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، كما تعرضت أطراف مخيم المغازي المجاور لهجمات مماثلة.

كما هاجمت قوات الاحتلال أطراف البلدات الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وتحديدا أطراف بلدات بني سهيلا والقرارة.

وجاء ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه عدة أحياء تقع شرق وشمال المدينة لعمليات قصف مدفعي عنيف، فيما قامت الآليات المتوغلة غرب المدينة بعمليات إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي على حيي السعودي وتل السلطان.

وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل عشوائي باتجاه خيام النازحين في منطقة مواصي رفح.