غزة / سما / قال أيمن طه الناطق الرسمى باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الحركة سترسل وفدا أمنيا إلى دبى للمشاركة فى التحقيق مع السلطات المعنية للوقوف على كيفية اغتيال القيادى محمود عبد الرؤوف المبحوح. ودعا طه اليوم السبت المسئولين فى إمارة دبى إلى التعاون مع الفريق الأمنى للوقوف على ملابسات عملية الاغتيال، ومن ثم أخذ الدروس والعبر منها، مؤكدا أن "العدو الصهيونى سيدفع ثمن هذه الجريمة النكراء". وكان المكتب الإعلامى لحكومة دبى قد أكد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف غموض حادث مقتل محمود عبد الرؤوف المبحوح العضو فى حركة حماس، وأن التحقيقات الجارية ستسهم فى سرعة تعقب المشتبه بهم وتقديمهم إلى المحاكمة فى أسرع وقت من خلال التنسيق مع سلطات الإنتربول الدولى، حيث غادر المشتبه بهم البلاد قبيل الإبلاغ عن وفاة المجنى عليه والعثور على جثمانه فى أحد فنادق دبى. من جانبه حمل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار اسرائيل اليوم السبت مسؤولية نقل ساحة المواجهة إلى الخارج عبر اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في إمارة دبي الإماراتية قبل 10 أيام. وقال الزهار، في تصريحات للصحافيين عقب زيارته مقر المستشفي الميداني الأردني في غزة: "إن إسرائيل أرادت عبر عملية الاغتيال جعل الساحة الدولية ساحة للصراعات، وهي بالتالي تصبح المسؤولة وحدها عن ذلك". وأضاف: "جربت إسرائيل، واكتوت بنار المواجهة الخارجية في صراعها مع منظمة التحرير وهي تعرف أن حماس لا تقل قدرة عن الوصول لأهدافها في أي مكان وأي وقت". وتابع: "لكننا حتى هذه اللحظة نحافظ على أن ساحة المعركة وقواعد اللعبة تنحصر فقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدا أن الحركة تترك الرد على عملية الاغتيال لقادم الأيام "ليكون بشكل إيجابي". واعتبر الزهار أن اغتيال المبحوح وغيره من القيادات الفلسطينية داخل الدول العربية "تقدم رسالة بأن إسرائيل لا تحترم سيادة أي دولة عربية، ومصالحها مقدمة على مصالح كل الشعوب ولذلك يجب إعادة تقييم العلاقات معها". كانت حماس اتهمت أمس بشكل رسمي جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) بالوقوف وراء اغتيال المبحوح ،فيما أعلنت شرطة دبي "أنها تمكنت من التعرف على المشتبه بتورطهم في ارتكاب الجريمة ". يذكر أن المبحوح من مؤسسي الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكان يبلغ من العمر 50 عاما، وكان يعيش في العاصمة السورية دمشق وكان يحمل وفق ما يتردد جواز سفر باسم شخص سوري قديم. ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على هذه الاتهامات. وفي سياق منفصل أكد الزهار رغبة "حماس" في علاقات جيدة مع كل من الأردن ومصر وكافة الدول العربية والإسلامية، مشددا على رفض أي مشاريع للوطن البديل للشعب الفلسطيني.