شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن، السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الألمانية تنديدا بزيادة القمع الذي تمارسه ألمانيا ضد أنصار فلسطين، التي يتعرض شعبها لإبادة جماعية على يد إسرائيل.
وشارك عشرات الأشخاص في الوقفة الاحتجاجية التي جرت أمام مبنى السفارة الألمانية في دبلن، للتعبير عن استنكارهم للدعم الذي تقدمه ألمانيا لإسرائيل رغم عدوانها.
وأكد المتظاهرون أن ألمانيا تساهم في انتهاك حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير عبر دعمها لسياسات إسرائيل ضد فلسطين، وأنها تلعب دورا في أعمال العنف بدول أخرى مثل لبنان وسوريا واليمن.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتبت عليها عبارات تندد بـ”العنف الوحشي للشرطة”، وأخرى تؤكد أهمية “مواصلة المقاومة”، مطالبين الحكومة الأيرلندية بإدانة السياسات الألمانية.
وفي وقت لاحق، سار المتظاهرون نحو مبنى البرلمان الأيرلندي، وتوقفوا في طريقهم أمام سفارتي بريطانيا والولايات المتحدة أيضا للتعبير عن انتقادهم لموقف البلدين المؤيد للإبادة الجماعية بغزة.
وأكد يعقوب وولف أمين عام جمعية يهود من أجل فلسطين، وهو من مواليد دبلن، أن ألمانيا أظهرت تأييدا كاملا لإسرائيل طيلة العام الماضي دون ندم رغم الإبادة الجماعية.
وأوضح وولف، أن ألمانيا قدمت دعمًا سياسيًا غير محدود في الظاهر للحكومة الإسرائيلية، وتواصل مبيعات الأسلحة إليها وترفض الضغط عليها لوقف إطلاق النار والحل السياسي الذي تشتد الحاجة إليه.
وتحاول السلطات الألمانية منع أنصار فلسطين من تنظيم مظاهرات ومسيرات مناهضة لإسرائيل على أراضيها، وتقوم باعتقال عدد كبير من المشاركين في الفعاليات التي تقام في مدن مختلفة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.