قال قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، إن على الدول الإسلامية تشكيل "جيش إسلامي" أمام الولايات المتحدة وإسرائيل "لأن ذلك من شأنه أن يدفعهما إلى التراجع".
وقال رضائي في كلمته خلال مراسم إحياء ذكرى الشهيد "علي غيور اصلي" من "القادة الشهداء في فترة الدفاع المقدس 1980-1988" في مدينة مشهد مساء الخميس: بداية فلتشارك إيران والسعودية وتركيا في إطار الجيش الكبير للعالم الإسلامي على مستوى لواء واحد لكل منها.
وأضاف: أن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية قال مؤخرا إن على الدول الإسلامية أن تتحد وتشكل جيشا موحدا.
وفي شرحه لأحداث المنطقة، أوضح رضائي أن "الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال إن السلام سيأتي باستخدام القوة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا يجب أن نمضي قدما حتى القضاء على آخر مسلم يقاومنا".
وتابع رضائي "الأمريكيون يتطلعون إلى العودة إلى الشرق الأوسط والخليج الفارسي واستعادة السيطرة على النفط والغاز، كما تتطلع إسرائيل إلى بناء مستقبلها".
وأردف: إذن نحن أمام ظاهرة جديدة اسمها "الاستبداد الدولي ضد استقلال الشعوب استبداد ثقيل ودموي ينبع من قلب الليبرالية ومزاعم حقوق الإنسان، وأمامه شعوب تتطلع إلى التقدم والسلام".
وقال "الآن نهض هذا الاستبداد ضد استقلال الدول في منطقة غرب آسيا الواسعة حيث توجد 26 دولة تعرضت لهجوم من قبل الاستبداد الدولي".
وأشار إلى أن إيران لا تزال مصممة على منع هذه الحرب، موضحا أن هذا لا يعني أنه إذا أرادت إسرائيل العدوان على إيران ستتركها طهران "نحن سنرد عليها".
وأوضح "نحن لم ولن نكون البادئين بالحرب، لكننا بالتأكيد ندافع عن أرضنا. هؤلاء الأعزاء الذين يقاتلون في غزة ولبنان اليوم يدافعون عن كل الدول الإسلامية في غرب آسيا".
وتابع إذا انكسر خط لبنان وغزة فإن الإسرائيليين "سيتجهون نحو سوريا والعراق وحتى السعودية، إنها ليست قضية إيران وحزب الله وحماس، لكن عدوانهم مؤشر على خطة كبيرة ومؤامرة لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، هناك منطقة مليئة بالطاقة أطلقوا عليها اسم جسر النصر".
وأردف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان "تسليم بقية دول المنطقة بإجراءات حربية، وخلق هيمنة جديدة تتمحور حول إسرائيل وأن تتعهد دول أخرى بالولاء لإسرائيل، وأن تقوم دول المنطقة بالامتثال لأوامر واشنطن من خلال هذه الهيمنة بالوكالة".