ألحقت غارات للطائرات الحربية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الجمعة/السبت، أضرارا جسيمة ببعض مباني الجامعة اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “بعض مباني كليات ومختبرات مدينة رفيق الحريري الجامعية في منطقة الحدث بالضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لأضرار جسيمة جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ليلا مبان مدنية محيطة بها”.
ولفتت الوكالة إلى أن رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران تفقد السبت هذه الأضرار.
وفي كلمة للصحافيين أكد بدران أن “الجامعة اللبنانية، كما كل لبنان، ستبقى صامدة بوجه آلة الحرب الإسرائيلية، ولن تثنيها كل هذه الاعتداءات عن استكمال رسالتها في التعليم والخدمة المجتمعية”.
وأشار إلى أن الجامعة بدأت قبل أيام العام الجامعي 2024 – 2025 بالتعليم عن بُعد في فروعها ومعاهدها كافة.
وتعد مدينة رفيق الحريري الجامعية، واحدة من أكبر مجمعات الجامعة اللبنانية، وتضم العديد من كلياتها بما في ذلك كليات العلوم والهندسة والطب والصيدلة وغيرها.
وليل الجمعة السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية 14 غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
شملت هذه الغارات: غارة على منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، وأخرى بمحيط الجامعة، وغارة على حي الأمريكان بمنطقة الجاموس، و5 غارات على منطقة برج البراجنة، ومثلها على منطقة حارة حريك، وغارة بمحيط المنطقة الأخيرة.
وجاءت الغارات بعد أقل من ساعة من إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي إلى سكان مبانٍ في حارة حريك وبرج البراجنة بإخلاء منازلهم فورا بدعوى أنها “تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سيقوم بقصفها”.
ومنذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنذر أكثر من مرة سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلائها تمهيدا لاستهدافها، بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ”حزب الله”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و117 شهيدا و13 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.