أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن أربعة وأربعين فلسطينيا قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح السبت ما يرفع إلى 43,552 شهيدا على الأقل حصيلة الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في بيان إنها أحصت خلال أربع وعشرين ساعة 44 “شهيدا” على الأقل نقلوا إلى المستشفيات، لافتة الى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 102,765 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وصباح السبت قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن 14 فلسطينيا استشهدوا في غارتين جويتين نفذهما الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا وفجر السبت باستهداف مركز لإيواء النازحين في مدرسة في مدينة غزة، وخيام للنازحين في جنوب القطاع.
وأكد أن غارة جوية استهدفت خياما لنازحين في خان يونس في الجنوب ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني الحصيلة، مشيرا إلى أن 11 شخصا جرحوا في الغارة نقلوا إلى مستشفى ناصر.
وأسفرت غارة ثانية عن استشهاد خمسة أشخاص بينهم أطفال وإصابة حوالى 22 بجروح عندما قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة “فهد الصباح” التي “تؤوي آلاف النازحين” في حي التفاح في مدينة غزة، بحسب بصل.
وأضاف أن القتلى والجرحى نقلوا إلى المستشفى المعمداني في البلدة القديمة بمدينة غزة.
من ناحية ثانية أفادت وزارة الصحة أن ثلاثة صحافيين “أصيبوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف بعد ظهر السبت خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى” في دير البلح.
وقال شاهد إن الخيمة التي تؤوي عددا من الصحافيين وأصيبت بأضرار تقع بجانب “الخيمة المستهدفة والتابعة لعناصر الشرطة المسؤولين عن تأمين وحماية مستشفى الأقصى”.
وضرب الجيش في الشهور الأخيرة عدة مدارس تؤوي نازحين قالت إسرائيل إن مسلحين فلسطينيين ينشطون فيها.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة إن “64 هجوما على الأقل ضد المدارس – أي ما يقرب من هجومين يوميا – تم تسجيلها في قطاع غزة الشهر الماضي”.
وأضافت أن مدارس غزة “تعتبر إلى حد كبير كملاجئ للأطفال والأسر النازحة”، وتابعت أنه منذ بدء الحرب “دُمرت أكثر من 95 في المائة من المدارس في قطاع غزة كليا أو جزئيا”.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة “أبو جراد” بمنطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بحسب شهود عيان.
وذكر شهود عيان اأن قصفا مدفعيا استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
وأضاف الشهود أن الجيش كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.