أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنّه على الرغم من قتل إسرائيل لعدد من قيادات حزب الله وادعائها أنها دمرت جزء كبيراً من قدراته العسكرية، إلا أنه لا يزال صامداً ولم يدمر وبإمكانيه إدخال إسرائيل في حرب استنزاف طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله يقاوم وينفذ الكمائن في القوات الإسرائيلية في الاشتباكات البرية عند جنوبي لبنان، ويكثف الضربات بالطائرات بدون طيار والصواريخ في عمق إسرائيل”.
في هذا الإطار، قالت “وول ستريت جورنال” إنّ الحزب يطلق الصواريخ على “إسرائيل” منذ أكثر من عام لإظهار تضامنه مع الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن هذه الضربات جعلت الشمال خالياً من المستوطنين واستنزفت الموارد الإسرائيلية.
وعن العملية البرية، قالت إن الهدف الإسرائيلي منها تمثل في إبعاد حزب الله وإيقاف هجماته، مشيرة إلى أنه بدلاً من ذلك فإن حزب الله يزيد من حدة عملياته، وفق “الميادين”.
وتطرقت الصحيفة الأميركية إلى الهجوم بطائرة بدون طيار الذي شنه حزب الله على مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “قيسارية”، على بعد أكثر من 40 ميلاً من الحدود اللبنانية، معتبرة أنها “المرة الثانية في أسبوع التي تُظهر فيها المجموعة قدرتها على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات بدون طيار”.
وذكرت أنّ “نيران حزب الله الصاروخية ارتفعت، بحيث تم إطلاق 200 صاروخ وقذيفة كل يوم خلال عطلة نهاية الأسبوع و140 يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً للجيش الإسرائيلي، وخلال الأسابيع السابقة كان متوسطها بضع عشرات فقط في اليوم”.
وأضافت حزب الله يُظهِر قدرته على إعادة التجمع بسرعة تحت الضغط، التي نقلت عن محللين عسكريين، قولهم إن “وحدات الحزب تدربت على العمل بدرجة معينة من الاستقلالية، الأمر الذي يجعل من الأسهل عليها الاستمرار في القتال حتى عندما يُقتل كبار القادة ويتم تعطيل الاتصالات الداخلية”.