قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تقلص ضرباتها في العاصمة اللبنانية بيروت ومحيطها، مضيفا أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين “مرتفع للغاية”.
وتأتي تعليقات أوستن بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل غارات مكثفة على عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة في السماء. وقالت إسرائيل إنها هاجمت منشآت أسلحة تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
ونزح عشرات الآلاف من الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أن بدأت إسرائيل استهدافها بكثافة قبل ثلاثة أسابيع تقريبا. وكانت الضاحية الجنوبية تكتظ بالسكان وتضم مقار ومنشآت تحت الأرض تابعة لجماعة حزب الله.
وأضاف أوستن لصحافيين على هامش اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع في مدينة نابولي الإيطالية "نود أن نرى إسرائيل تقلل الضربات في بيروت ومحيطها، ونود أن نرى انتقالا إلى المفاوضات يسمح للمدنيين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم".
ونفذت إسرائيل توغلا بريا محدودا داخل لبنان قبل ثلاثة أسابيع تقريبا في محاولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة الحدودية، والسماح لمواطنيها بالعودة بعد فرارهم منها بسبب القتال الدائرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال أوستن إنه سأل نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، عن هجمات إسرائيلية على مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وقالت اليونيفيل إنها تعرضت لعدة هجمات “متعمدة” من قوات إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وإن جهود مساعدة المدنيين في قرى في منطقة الحرب يعرقلها القصف الإسرائيلي.
وذكر أوستن "أكد غالانت لي عدم وجود نية له أو لقواته لاستهداف قوات اليونيفيل. ومن جديد، أواصل التشديد على مدى أهمية عدم تعرض هذه القوات للهجوم”.
وتحث الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل على فعل المزيد لحماية المدنيين في غزة ولبنان.
لكن خطابا سريا من أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لمسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي طالبهم باتخاذ تدابير ملموسة للتصدي لتفاقم الوضع الإنساني في غزة، وإلا ستواجه قيودا محتملة على الدعم العسكري الأمريكي.
وأحجم أوستن عن بحث الرسالة، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تشهد “تراجعا حادا في كمية المساعدات التي تدخل قطاع غزة”. وقال أوستن “لذا، نحتاج إلى تعديل هذا الاتجاه”.
وقال أوستن إنه “شهد تحركات لإدخال مزيد من المساعدات”، وذلك عند سؤاله عما إذا كان أي شيء قد تغير في الأيام القليلة الماضية.