الأمم المتحدة: الفلسطينيون يعانون “أهوالا تفوق الوصف” في شمال غزة المحاصر

الأحد 20 أكتوبر 2024 09:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأمم المتحدة: الفلسطينيون يعانون “أهوالا تفوق الوصف” في شمال غزة المحاصر



غزة / سما/

أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السبت أن الفلسطينيين يعانون “أهوالا تفوق الوصف” في شمال قطاع غزة المحاصر. وفي السادس من تشرين الأول/أكتوبر، تعهدت إسرائيل منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، وشنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق، وشددت حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا على منصة إكس “أخبار مروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية”. وأضافت “الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم”. تابعت مسويا “تم تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين قسرا. كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى”. وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة “أن تتوقف هذه الفظائع”. وذكّرت أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية. وأضافت “يجب احترام القانون الإنساني الدولي”. في وقت سابق السبت، قال الدفاع المدني في غزة إن العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال أسبوعين في شمال القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مريضين في المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع توفيا أثناء حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى السبت، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته تعمل في المنطقة. وقال مسؤولون صحيون في غزة إن القوات الإسرائيلية حاصرت المنشأة وقصفتها منذ الفجر. – “كل دقيقة مهمة” – من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن مولد المستشفى الإندونيسي أصيب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتسبب في “وفاة مريضين في حالة حرجة”. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان إن “الأعمال العدائية في محيط المستشفيات يمكن أن تخرجها عن الخدمة سريعا من خلال المساس بالقدرة على الوصول إليها. نطالب بأعلى صوت: يجب حماية الرعاية الصحية”. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تخطط لإرسال بعثة إلى مستشفى كمال عدوان في الشمال الأحد لتسليم الوقود والإمدادات الطبية والدم والغذاء، ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفى الشفاء. وتابع تيدروس “من الضروري أن يظل مستشفيا كمال عدوان والعودة قيد التشغيل”، داعيا إلى توفير إمكانية الوصول الآمن والمستدام للمرضى والعاملين الصحيين، ووقف إطلاق النار فورا. بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي إن القوات الإسرائيلية زادت خلال الأسبوعين الماضيين ضغوطها على المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة “لإخلائهما، لكن المرضى ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”. وأضاف أن مستشفى كمال عدوان يعالج ثلثي أكثر من 370 مريضا في المستشفيات في شمال غزة، معظمهم في حالة حرجة، رغم أن المستشفى يعاني “انخفاضا حادا” في الأسرة والأدوية والإمدادات والوقود. منذ الجمعة، لم تستجب القوات الإسرائيلية للطلب العاجل الذي وجهته الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة للمساعدة في إنقاذ “عشرات الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض”. وشدد المسؤول الأممي “كل دقيقة مهمة، وهذه التأخيرات تهدد الحياة”. – “عقاب جماعي” – ودعت منظمة أطباء بلا حدود أيضا القوات الإسرائيلية إلى “وقف هجماتها على المستشفيات في شمال غزة فورا”. وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة آنا هالفورد إن “هذا ببساطة عقاب جماعي مفروض على الفلسطينيين في غزة، الذين يتعين عليهم الاختيار بين النزوح القسري من الشمال أو القتل. ونحن نخشى ألا يتوقف هذا الأمر”. وأضافت أن “حلفاء إسرائيل يتحملون مسؤولية ثقيلة عن هذا الوضع المزري الناجم عن دعمهم الثابت للحرب”. اندلعت شرارة النزاع بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وأدت حملة إسرائيل للقضاء على حماس وإعادة الرهائن إلى مقتل 42519 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع، وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.