بعد أيام من المناقشات الساخنة بين صناع القرار في طهران، أطلقت إيران ليلة أمس ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل .
وافادت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل ما جرى في الغرف المغلقة قبل اتخاذ القرار بالرد . وعلى الرغم من التهديدات التي تصاعدت بعد سلسلة اغتيالات لمسؤولين كبار، من بينهم إسماعيل هنية وحسن نصر الله ، إلا أن المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية عباس عراقجي احتاجا إلى الكثير من الإقناع من أجل إعطاء الأمر بتنفيذ الهجوم، بحسب التقرير.
وبحسب زعم الصحيفة فإن الرئيس الإيراني مسعود بازخيان ، الذي يعتبر أحد العناصر المعتدلة في القيادة الإيرانية، كان مرة أخرى من بين أولئك الذين عارضوا تصعيد الحملة ضد إسرائيل. ومع ذلك، قال أحد مستشاري الرئيس للصحيفة إن بازخيان سيدعم علناً أي قرار يتخذه خامنئي.
وفشل تقييم المحللين والمراقبين بشأن أن إيران لن ترد، لكن في النهاية، قادة عسكريون كبار في الحرس الثوري نجحوا في إقناع صناع القرار بأن الهجوم المفاجئ هو الطريق الوحيد الذي سيساعد على تقديم إيران كقوة في المنطقة.
كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الصواريخ أطلقت من منطقة الحدود الشمالية مع أذربيجان، وكان لدى الإيرانيين خطة طوارئ: في حالة نجاح إسرائيل أو حلفائها في إحباط الصواريخ العملاقة، سيتم إطلاق مئات الصواريخ من الحدود الغربية مع العراق أيضًا.
واستخدمت إيران الصواريخ الأكثر تقدما في ترسانتها في الهجوم على إسرائيل.