دمرت مقاتلات إسرائيلية، الليلة الماضية، مبنى قناة فضائية بضاحية بيروت الجنوبية، في أول قصف لمؤسسة إعلامية لبنانية منذ بدء موجة الاشتباكات الحالية مع “حزب الله” قبل قرابة عام.
واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية ليلا مبنى “قناة الصراط الثقافية” المقربة من “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الموجودين في هذا المبنى ومبان أخرى بالضاحية الجنوبية لبيروت الإخلاء قبل ساعة من قصفها بزعم أنها “مواقع إنتاج وسائل قتالية لحزب الله أو ضمن بنيته التحتية”.
ولم ترد على الفور أية أنباء بشأن سقوط ضحايا من عدمه جراء قصف مبنى هذه القناة.
ومساء الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان هي: المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، على وقع تقارير عن استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.
ورغم إعلان جيش الاحتلال الليلة الماضية، بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني، فإنه لم يتم رصد أي غزو لقوات إسرائيلية للأراضي اللبنانية حتى الآن.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.
فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب إفادات رسمية.