قال مسؤول أمني إسرائيلي الجمعة أن أي عملية برية قد تنفذها القوات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان ستكون “أقصر” ما أمكن.
وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه “سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن” مضيفا “أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا”.
وفي ذات السياق، قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إنهم “لم يتوقعوا هذا العدد من القتلى والمصابين في أي سيناريو”، على خلفية العدوان الإسرائيلي ضد لبنان.
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر حتى الخميس، عن 701 شهيدا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحا وأكثر من 77 ألف نازح، وفق لبيانات السلطات اللبنانية.واأشارت هاريس إلى أن النظام الصحي في لبنان يواجه صعوبات كبيرة ويزيد عدد الجرحى فيه باستمرار جراء تعرض البلاد لهجمات إسرائيلية.
ولفتت إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية في لبنان بذلوا قصارى جهدهم، ولكن توقفت العديد من مرافق الرعاية الصحية عن تقديم الخدمة، نتيجة للهجمات المستمرة.
وقالت أن هناك العديد من الإصابات التي تتطلب رعاية خاصة بسبب انفجارات أجهزة إلكترونية في البلاد الأسبوع الماضي.
وبينت متحدثة المنظمة: “تم إغلاق 11 منشأة صحية في جنوب لبنان. وتوقفت 26 منشأة أخرى عن الخدمة في بقية أنحاء البلاد”.
وأضافت: “منذ 16 سبتمبر/أيلول، تأكدنا من وقوع 24 هجوما على الخدمات الصحية، استهدفت المستشفيات وبعضها سيارات الإسعاف”.
وأردفت: “لقي 27 شخصا حتفهم في هذه الهجمات وأصيب 55 آخرون”.
وتابعت: “لا يتعرض نظام الرعاية الصحية للهجوم فقط، بل العاملون أيضا”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.