أكد زعيم جماعة “انصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي الخميس أن الحركة “لن تتوانى عن إسناد لبنان وحزب الله”، مع تصاعد المواجهات بين الحزب اللبناني وإسرائيل خلال الأيام الماضية.
وقال في كلمته الأسبوعية إن إسرائيل تسعى إلى “منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني”. واعتبر أن ما يحصل “عدوان بتخطيط مسبق (…) وامتداد لتحضيرات واستعدادات منذ سنوات”، مؤكدا “لن نتوانى أبدا في إسناد غزة وفلسطين عموما، وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه”. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر،تشن جماعة “انصار الله”، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة فيه. وأكد السيد الحوثي أن “حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى (…) والأعداء الصهاينة يتذكرون ما حل بهم عام 2006، وما سيحصل هذه المرة قد يكون أكثر بكثير”. واعتبر زعيم الجماعة التي تعدّ ركنا من “محور المقاومة” المدعوم من إيران أن “أي عملية برية عدوانية في لبنان ستلحق بالعدو الخسائر الفادحة وستكون نتيجتها الحتمية الهزيمة الكبيرة لهم”. وأعرب قائد حركة أنصار الله عن ثقته بهزيمة “العدو الإسرائيلي في حال أقدم على عملية برية في لبنان”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله يردّ بصورة قوية ومتصاعدة على اعتداءات العدو الإسرائيلي، ولديه قدرات عسكرية وصاروخية ضخمة وقادرة على الوصول إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة”. وأشار السيد الحوثي إلى “جبهة الإسناد العراقية”، واصفا عملياتها بـ”المهمة والمؤثرة”. وأعلن السيد عبد الملك الحوثي، في كلمته المتلفزة، تنفيذ القوات المسلحة اليمنية، هذا الأسبوع، عمليات “عبر 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة”، مشدداً على أنّ اليمن “لن يتوانى أبداً عن إسناد غزة وفلسطين عموماً، وإسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه”. وفي وقت سابق، هذا الأسبوع، أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أنّ صنعاء “لن تبخل على الأعداء بقوافل الصواريخ الباليستية وفرط الصوتية والمجنحة والطائرات المسيّرة”، مشدداً على العمل على الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة إلى عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي.
