قائد قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي: دخلنا مرحلة جديدة من الحملة العسكرية

الأربعاء 25 سبتمبر 2024 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
قائد قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي: دخلنا مرحلة جديدة من الحملة العسكرية



القدس المحتلة/سما/

هدد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء أوري غوردين باجتياح لبنان. وأضاف "دخلنا مرحلة أخرى في الحرب ويجب أن نكون مستعدين جيداً لتوغّل بري". وجاءت أقوال غوردين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، خلال زيارته أمس قادة وجنود اللواء 7 في التدريب اللوائي على الحدود الشمالية (حدود لبنان الجنوبية)، للاطلاع على مدى جهوزيتهم وأجرى معهم تقييماً عملياتياً. وشدد غوردين خلال زيارته على أهمية استعداد القوات وجهوزيتها من أجل "تغيير الوضع الأمني وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم".

وقال غوردين أيضاً: "لقد دخلنا مرحلة أخرى من الحرب ونحن في داخل حملة سهام الشمال (اسم العدوان على لبنان). وبدأت العملية العسكرية بإلحاق ضرر هائل في قدرات حزب الله، مع التركيز على القدرات النارية، والمساس على نحو بالغ بقادة وأشخاص في التنظيم. نحن بحاجة إلى مواجهة هذا وتغيير الوضع الأمني. علينا أن نكون مستعدين بقوة للتحرك والدخول في مناورة برية".

وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم، منتصف سبتمبر/أيلول الجاري أن قائد المنطقة الشمالية، أوصى في مناقشات مغلقة، في الآونة الأخيرة، بالسماح للجيش الإسرائيلي "بالاستيلاء على (احتلال) منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان، تكون تحت السيطرة الإسرائيلية".
 
وبحسب مصادر الصحيفة التي وصفتها بالمطّلعة ولم تسمّها، أوضح غوردين أنّ الظروف التي من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ مثل هذه الخطوة في وقت غير طويل باتت مهيّأة، "حيث قُتل خلال الأشهر الـ11 من الحرب، العديد من أفراد قوة الرضوان، وحدة النخبة التابعة لحزب الله، والذين كانوا منتشرين بالقرب من السياج الحدودي أو فروا شمالاً. بالإضافة إلى ذلك، رحل عدد كبير من السكان المدنيين من قرى جنوب لبنان، ومثل هذا الانخفاض في عدد السكان سيسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ المناورة على نحو أسهل وأسرع".
 
وتابعت الصحيفة أن "هدف هذه الخطوة، بطبيعة الحال، هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله، بحيث لا تشكل تهديدًا لسكان الشمال، ولكن أيضاً من أجل الضغط للتوصّل إلى تسوية دائمة، بحيث يكون لدى حزب الله دافعية للتوصل إلى تسوية من أجل انسحاب إسرائيل وجيشها".

ومن شأن خطوة من هذا النوع أن تؤدي الى توسّع الحرب أكثر وربما خروجها عن السيطرة. مع هذا أشارت الصحيفة إلى أنه "ثمة فهم يتعزز لدى المستوى السياسي الاسرائيلي، أنه لا مفرّ من عملية عسكرية كبيرة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية في التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله".

وكانت مجلة "ذي إيكونوميست" نقلت عن مصادر عسكرية، الأحد، قولها إن إسرائيل تخطط لشن هجوم بري يشمل احتلال منطقة عازلة من بضعة أميال على الحدود مع لبنان، مضيفةً أن الوحدات القتالية الإسرائيلية بدأت تتدرب منذ يوم السبت في قواعد عسكرية في المناطق الشمالية، دون أن تبدأ في حشد قواتها في مناطق التجمع على الحدود، لكن المصادر أشارت إلى أن جيش الاحتلال لا يمتلك القوات الكافية لتنفيذ مثل هذه الخطوة.


وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجنرالات الأكثر حذراً في إسرائيل، بما في ذلك وزير الأمن يوآف غالانت، يؤيدون الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل حالياً، وهي التدرج في التصعيد العسكري، والتي يأملون أن تمنح حزب الله مساحة لإعادة النظر في موقفه والتراجع، أي قبل انتهاء الحرب على غزة.