بيروت: الجيش الإسرائيلي يشن موجة عنيفة من الغارات والحصيلة ترتفع لـ 558 شهيدًا و1835 مُصابًا

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 04:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيروت: الجيش الإسرائيلي يشن موجة عنيفة من الغارات والحصيلة ترتفع لـ 558 شهيدًا و1835 مُصابًا



القدس المحتلة / سما/

دأ الجيش الإسرائيلي ظهر الثلاثاء، موجة جديدة من الغارات الجوية على جنوب لبنان، قائلا إنها تستهدف “أهدافا لحزب الله”.
وجاءت الغارات في وقت يتواصل فيه دوي صفارات الإنذار بمستوطنات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية على وقع هجمات صاروخية يشنها “حزب الله”.
واستهدفت غارة اسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، غداة غارة مماثلة في المنطقة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “الغارة الاسرائيلية استهدفت طابقين من مبنى في منطقة الغبيري” في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، في ضربة أكدها الجيش الاسرائيلي.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي غارات هي “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ عام خلفت “558 شهيدا و1835 مصابا بينهم أطفال ونساء ومسعفين”، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة.

;أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء بلغت ستة qi$hx و15 جريحا، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وأوردت الوزارة في بيان أن “غارة العدو الإسرائيلي اليوم على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت” أدت إلى “استشهاد ستة أشخاص وإصابة خمسة عشر شخصا بجروح” في “حصيلة أولية”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يهاجم “في هذه الأثناء (ظهر الثلاثاء) أهدافًا لحزب الله في جنوب لبنان”.
وأضاف: “قصفت طائرات حربية أهدافا لحزب الله جنوب لبنان شملت منصات صاروخية ومبان عسكرية ومباني مُخزن فيها وسائل قتالية”.
من جهة ثانية، قال الجيش: “متابعة للإنذارات في منطقة الجليل الأسفل، تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض بعضها ولم تقع إصابات”.
من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “تلقّت شرطة إسرائيل بلاغات حول سقوط عدد من شظايا الاعتراض والوسائل الأخرى في عدّة مواقع في الجليل الأسفل والمروج”.
وأضافت: “لم يبلغ عن إصابات في هذه المرحلة، ولكن لحقت أضرار بالممتلكات”، دون تفاصيل.
كما أشارت الشرطة إلى أنها “تلقت بلاغات حول سقوط عدد من شظايا الاعتراض والوسائل الأخرى في عدّة مواقع في كريات شمونة والعفولة، ولم يبلغ عن إصابات بهذه المرحلة، ولحقت أضرار بالممتلكات”.
من جهته قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن الجيش سيكثف هجماته على لبنان، وذلك عقب 3 موجات من الهجمات منذ الصباح.
جاء ذلك وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن هاليفي في ختام تقييم أجراه صباح اليوم.
وأضاف بحسب الصحيفة: “لا ينبغي منح حزب الله فترة راحة، يجب أن نستمر في العمل بكل قوتنا”.
وأردف: “سنعمل على تسريع العمليات الهجومية اليوم وتعزيز جميع التشكيلات”، مشيرا إلى أن “الوضع يتطلب استمرار العمل المكثف على جميع الجبهات”.
في المقابل قالت “نجمة داود الحمراء” (الإسعاف) في منشور على منصة “إكس” إن مستوطنا أصيب بشظايا صاروخ بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقة مجيدو شمال إسرائيل.
ومنذ صباح الثلاثاء يتواصل دوي صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
وقالت القناة 12 العبرية إن إصابات وقعت في المنازل القريبة من بلدة طمرة في الجليل (شمال)، وسقوط صاروخ على طريق كانت مزدحمة للغاية آنذاك.
وأضافت: “سقطت صواريخ في مناطق مفتوحة وتم اعتراض بعضها بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي”.
وأشارت القناة إلى أن “عدة حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة بعد سقوط صواريخ فيها بمنطقة هعماكيم” (شمال).
كما أشارت إلى اندلاع حريق في منطقة يوكنعام، مع سقوط صواريخ في مناطق عسفيا ودالية الكرمل شمال إسرائيل.
وبهذا الصدد نقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي قوله إن “خمسة صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقتي الكرمل ويوكنعام، على بعد نحو 60 كيلومترا من الحدود اللبنانية”.
وأضاف: “كما تم اعتراض طائرة من دون طيار شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية”.
والثلاثاء أعلن “حزب الله” قصف مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل برشقات صاروخية، بعد ساعات من إعلانه فجرا شن 6 هجمات صاروخية استهدفت مطارين عسكريين وقاعدة ومصنعا للمتفجرات في عمق الشمال الإسرائيلي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.