اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع وهو أمر قال إنه “لن يكون في مصلحة أحد”، مشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.
وقال في لقاء مع صحافيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “نحن نعلم أكثر من أي طرف آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع”.
ويشارك الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي أدى اليمين الدستورية في نهاية تموز/يوليو في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يحضر للمرة الأولى.
وتتزامن تصريحاته مع اشتداد حدة القصف المتبادل بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل في الأيام الأخيرة، ما يثير مخاوف من توسع النزاع اقليميا على خلفية الحرب في قطاع غزة بين اسرائيل وحركة حماس.
واعلن الجيش الاسرائيلي أنه قصف “نحو 800 هدف” لحزب الله في لبنان الاثنين، فيما أحصى وزير الصحة اللبناني سقوط 274 شهيدا واصابة أكثر من الف آخرين.
وقال بزشكيان “حاولنا عدم الرد. لقد ظلوا يقولون لنا إن السلام في متناول اليد، ربما في غضون أسبوع أو أسبوعين”، في إشارة على ما يبدو إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في إيران في 31 تموز/يوليو بهجوم نسب إلى إسرائيل، وكذلك إلى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الرئيس الإيراني “لكننا لم نحقق أبدا هذا السلام البعيد المنال. ففي كل يوم، ترتكب إسرائيل فظائع جديدة وتقتل مزيدا من الناس – كبار في السن وشباب ورجال ونساء وأطفال- (وتضرب) ومستشفيات وغيرها من البنى التحتية”.
ولم يجب بوضوح على سؤال عما إذا كانت إيران سترد الآن بصورة مباشرة أكثر على إسرائيل.
وقال “نسمع دائما أن حزب الله أطلق صاروخا”. وتابع “إذا لم يفعل حزب الله حتى هذا الحد الأدنى، فمن سيدافع عنه؟”.
ورأى أن “من الغريب أننا نُعتبر دائما مصدر انعدام الأمن، لكن انظروا إلى الوضع كما هو”.