نقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله لأمين عام جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم الخميس إن إسرائيل ستواجه “ردا ساحقا من محور المقاومة”، وذلك بعد هجمات على أجهزة اتصالات تابعة للجماعة اللبنانية أُلقيت المسؤولية فيها على إسرائيل.
وأكد سلامي أن “العمل الإرهابي في لبنان، تم بلا ريب من منطلق الإخفاق والحبوط والهزائم المتتالية للكيان الصهيوني”.
وتابع قائلا: “سنشهد قريبا الزوال الكامل لهذا الكيان السفاح والمجرم، من خلال الرد الماحق من جبهة المقاومة”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وتابع سلامي لحسن نصر الله: “عندما اهتزت الدعائم الأمنية والاستخباراتية والعسكرية للمجرمين في أعماق الكيان الخائن والغاصب، على مدى العام الأخير على أيديكم، لا سيما خلال عملية الأربعين، فإن العدو العاجز عن المواجهة المباشرة، يبادر إلى ارتكاب الجريمة خلف الجبهات وتضخيم إنجازات الجريمة، عسى أن يؤخر موته وإخفاء فضائحه المتتالية عن أنظار العالم، وهذا هو هزيمة كبيرة جديدة بحد ذاتها”.
وشدد أن “العدو وبعد قرابة مرور عام من الحرب في غزة، واللجوء إلى أنواع الجريمة، وعلى الرغم من تمتعه بالدعم السافر والجاهل من الحكومات الغربية، فإنه لم ينل أي من أهدافه في حرب غزة، ويتلقى يوميا ضربات في الوسط والشمال والشرق والجنوب من المقاومة”.
وتابع سلامي، مؤكدًا أن “العدو لن يجني شيئا من الهجمات الإرهابية الجديدة الواسعة، التي وقعت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عن طريق تفجير أجهزة “البيجر” والأجهزة الإلكترونية ضد النساء والرجال والأطفال في لبنان”.
وندد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، “بهذه الجريمة الإرهابية للكيان المحتل، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من أبناء الشعب اللبناني العزيز ومجاهدي “حزب الله” المقاوم”، وفق قوله.
وقال إن “هكذا أعمالا إرهابية، والتي تحدث بلا ريب من منطلق العجز والإخفاق والحبوط والهزائم المتتالية للكيان الصهيوني، ستلقى قريبا ردا حاسما وماحقا من لدن جبهة المقاومة ونشهد الزوال الكامل لهذا الكيان السفاح والمجرم”.
واستعان سلامي في ختام رسالته لنصر الله، بالآية القرآنية رقم 173 من سورة “الصافات، هي “وَاِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغَلِبُونَ”.
يُذكر أن أجهزة “بيجر” انفجرت في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، وأصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، واستشهد 37. ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لعشرات الأجهزة. واتهم “حزب الله” والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.